قال جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إن “الاقتصاد الأمريكي مميز وقد يكون أكثر صمودا في مواجهة معدلات فائدة أعلى، لكني لم أر دليلا على ذلك بعد”.
وأضاف: “من الصعب رسم خط مباشر بين أشياء مثل عائدات أعلى لسندات الخزانة الأمريكية إلى استجابات السياسة النقدية لهذه الارتفاعات”، في إشارة إلى التقارير التي رجح وجود علاقة مباشرة بين الارتفاعات الحادة في هذا النوع من العائدات وقرارات السياسة النقدية.
وأكد أن الفيدرالي “لن يتجاهل أي ارتفاع في عائدات السندات الأمريكية، لكنه لا يجب عليه اتخاذ أي قرار في هذا الشأن الآن”، مرجحا أن هناك الكثير من التفسيرات المرشحة لارتفاع تلك العائدات.
لكنه أشار إلى أن الخطأ قد “لا يكون في رفع الفائدة بما فيه الكفاية”، مؤكدا أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لرفع الفائدة في ضوء وجود “أدلة على أن الضغوط التضخمية مستمرة في التراجع تدريجيا”.
وقال رئيس الفيدرالي: “نعلم أن التقدم المستمر نحو هدفنا المحدد بـ2٪ ليس مضموناً، فقد أعطانا التضخم بعض الإشارات الزائفة من قبل”، مستشهدا بهبوط معدل التضخم لخمسة أشهر على التوالي في 2021 ثم معاودته الارتفاع مرة أخرى”.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يعتقد في الوقت الحالي أن البنك المركزي يواجه مخاطر متعادلة تتضمن رفع سعر الفائدة إلى مستويات أعلى بكثير مما هي عليه، مما قد يؤدي إلى إخراج الاقتصاد عن مساره، ومن الجهة الأخرى عدم رفعها بما فيه الكفاية، مما قد يسمح باستمرار التضخم أو تفاقمه.