نور تريندز / التقارير الاقتصادية / كيف نقرأ بيان الفيدرالي وتصريحات باول في سياق حركة السعر؟
الفيدرالي
الفيدرالي

كيف نقرأ بيان الفيدرالي وتصريحات باول في سياق حركة السعر؟

قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماع يونيو الجاري في نطاق 4.50% – 4.25%، وهو ما توافق مع التوقعات.

وجاء قرار البنك المركزي بإجماع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وهو ما يؤكد أن السلطات النقدية أمام أوضاع اقتصادية وعوامل أخرى كثيرة تجعل تثبيت الفائدة هو الخيار الأمثل.

كما يشير القرار إلى الاجتماع الرابع على التوالي الذي يثبت فيه الفيدرالي الفائدة، لكن هذه المرة مختلفة من حيث اللغة المستخدمة في بيان الفائدة.

ورصدت الأسواق حالة من التناغم الشديد بين ما صرح به جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، وما جاء في بيان الفائدة.

وجاءت تصريحات باول، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان قرار الفائدة، لتؤكد على عامل أساسي احتل القدر الأكبر من الاهتمام أثناء تصريحات رئيس البنك المركزي، وهو أنه ينبغي “الانتظار” لمزيد من الوقت قبل أي تحرك بمعدل الفائدة الفيدرالية.

وصدر عن الفيدرالي أيضًا معلومات إضافية بخلاف قرار الفائدة، والتي تضمنت التوقعات الرسمية للفائدة (dot plot) والتقديرات الاقتصادية للولايات المتحدة.

رد فعل الأسواق

لم يكن قرار الفائدة الفيدرالية هو الأهم بين ما شهدته الأسواق فيما يتعلق بتوقعات المسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي والمسار المستقبلي للسياسة النقدية، إذ كان المستثمرون يثمنون القرار إلى حدٍ بعيدٍ.

لذلك، أولى المستثمرون التوقعات الرسمية للفائدة والتقديرات الاقتصادية بقدر كبير من الاهتمام.

وأشارت تلك الإصدارات الفيدرالية في مجملها إلى أن هناك حاجة إلى الاستمرار في العمل بنفس معدلات الفائدة الحالية.

فكان رد الفعل المباشر للأسواق هو هبوط الدولار مع ارتفاعات محدودة للأسهم الأمريكية.

لكن سرعان ما تعافى الدولار الأمريكي بسبب تصريحات باول التي ألقت الضوء على ضرورة تفادي خفض الفائدة في الفترة المقبلة بسبب وجود متسع أمام البنك المركزي يسمح له بالانتظار لعدة أشهر بسبب أن البيانات الاقتصادية تشير إلى أن الأوضاع لا تجعل الفيدرالي في عجلة من أمره حتى يخفض الفائدة.

كما استند باول في تبريره الانتظار إلى أن مرور عدة أشهر يوفر بيانات أكثر، مما يجعل الصورة أوضح أمام البنك المركزي.

وأكد الفيدرالي أن انعدام اليقين شهد زيادة كبيرة في الفترة الأخيرة، لكنه تراجع إلى حدٍ ما بينما لا يزال مرتفعًا.

تراجع الدولار الأمريكي فور إعلان قرار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء، والذي أشار إلى الإبقاء على المعدلات الحالية دون تغيير في نهاية اجتماع يونيو الجاري.

لكن العملة تمكنت من التعافي عقب إعلان جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن البنك المركزي لديه رفاهية الانتظار دون أي تغيير في المعدلات الحالية للفائدة حتى يتمكن من التوصل إلى رؤية أوضح للأمور يتحرك على أساسها.

وقال باول، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان قرار الفيدرالي: “سوف نتخذ إجراءات أكثر ذكاء إذا انتظرنا لأشهر قليلة أو إلى أن يحين الوقت المناسب”.

وأضاف: ” الاقتصاد يظهر أداء قويًا، مما قد يمكن الفيدرالي من الانتظار دون تغيير معدل الفائدة لبعض الوقت لرؤية ما سيحدث”.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، ارتفاعًا إلى 98.92 نقطة مقابل الإغلاق اليومي المسجل الثلاثاء الماضي عند 98.82 نقطة.

وبلغ أدنى مستوى للمؤشر في الفترة الأمريكية لتداول العملات الأربعاء 98.48 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 99.01 نقطة.

جيروم باول

قال رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي جيرم باول الأربعاء – عقب إعلان تثبيت الفائدة من قبل البنك المركزي للاجتماع الرابع على التوالي: “لدينت تضخم يسير على ما يُرام مع الارتفاع قليلًا. ونتوقع أن نرى المزيد من هذا التحسن”.

وأضاف: “يستغرق الأمر بعض الوقت حتى نرى تضخمًا أعلى في أسعار السلع بسبب التعريفة الجمركية وتمرير هذا الارتفاع إلى المستهلك”.

وتابع باول: “يتوقع أن تمرر شركات كثيرة بعض أو كل الأثر الناتج عن التعريفة الجمركية إلى المستهلك”.

أشار جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي: “يتوقع الكثيرون أن ترتفع الأسعار ثم تعاود الهبوط، لكننا لا يمكن أن نتبنى هذه الفرضية”.

وأكد أن “انعدام اليقين وصل إلى ذروته في إبريل الماضي، وبدأ يتراجع”، مشيرًا إلى أن كل الاحتمالات قائمة فيما يتعلق بقرارات الفائدة والسياسة النقدية التي من المقرر أن يتخذها الفيدرالي في اجتماع سبتمبر المقبل.  

وقال إنه لا يمكن أن يكون لدى أي شخص قناعة راسخة بما يكون عليه المسار المستقبلي للفائدة.

وأضاف أنه “كلما حصلنا على بيانات أكثر، كلما تراجعت الاختلافات في التكهنات”، متوقعًا أن يكون هناك ارتفاع كبير في معدل التضخم في الأشهر القليلة المقبلة.

وأشار إلى أن الاقتصاد يظهر أداء قويًا، مما قد يمكن الفيدرالي من الانتظار دون تغيير معدل الفائدة لبعض الوقت لرؤية ما سيحدث.

وتابع باول: “سوف نتخذ إجراءات أكثر ذكاء إذا انتظرنا لأشهر قليلة أو إلى أن يحين الوقت المناسب”.

وأضاف أن “تراجع المعروض من العمالة يأتي نتيجة تراجع معدلات الهجرة إلى الولايات المتحدة. وبينما الوضع كذلك، يُعد تراجع الطلب على العمالة هو السبب الرئيس لتراجع معدل البطالة”.

تحقق أيضا

جيروم باول

رئيس الفيدرالي يؤكد أن أوضاع التضخم الأمريكي جيدة

قال رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي جيرم باول الأربعاء – عقب إعلان تثبيت الفائدة …