بعث الفيدرالي، في أعقاب إعلان الإبقاء على الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، برسالة إلى الأسواق مفادها أنه انتهى من رفع الفائدة، لكنه غير مستعد للبدء في خفض الفائدة في وقت قريب.
وتُعد هذه الرسالة تحولا كبيرا في خطاب الفيدرالي الذي داوم على مدار الاجتماعات الثلاثة الماضية على ترك الباب مفتوحا أمام احتمالات المزيد من رفع الفائدة، وهو ما يشير إلى انتهاء دورة التشديد الكمي رسميا.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد بدأ في مارس 2022 رفع الفائدة في إطار دورة من التشديد الكمي التي استهدفت مكافحة التضخم الذي تجاوز أعلى المستويات في الولايات المتحدة في أكثر من 40 سنة في ذلك الوقت.
رغم ذلك، أشار بيان الفائدة الصادر عن البنك المركزي أن الفيدرالي ليس لديه خطط في الوقت الحالي للبدء في خفض الفائدة وسط استمرار التضخم في منطقة أعلى من الهدف الرسمي للسلطات النقدية بـ2.00%.
ولم تذكر اللجنة الفيدرالية المفتوحة المزيد من التفاصيل عن إنهاء دورة التشديد الكمي، لكنها أشارت في بيانها بعض العوامل التي قد تتحكم في “ضبط” الموقف الحالي للسياسة النقدية، أو ما يمكن أن نسميه المسار المستقبلي للفائدة.