أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة عند نفس المستويات التي يتبناها منذ يوليو الماضي دون تغيير يستمر العمل بالفائدة في منطقة 5.25%-5.50%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.
بذلك يكون الفيدرالي قد ثبت الأوضاع النقدية في الولايات المتحدة للاجتماع الثالث على التوالي، مما أدى إلى ظهور تكهنات بأن البنك المركزي قد يكون وصل إلى نهاية الدورة الحالية من التشديد الكمي التي استهدفت خفض التضخم. وأثار القرار تكهنات بأن الفيدرالي ربما يكون في طور الإعداد لخفض الفائدة عدة مرات في 2024.
ورأت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أنه – في ضوء التراجع في معدلات التضخم في الفترة الأخيرة والتماسك الذي يظهره النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة – من الملائم الإبقاء على معدل الفائدة في منطقة 5.25%-5.50%.
كما توقع أعضاء اللجنة أن يخفض الفيدرالي الفائدة ثلاث مرات على الأقل في 2024. ورغم أن ذلك جاء أجنى من توقعات السوق التي أشارت في وقت سابق إلى إمكانية رفع الفائدة أربع مرات، لكنها أعلى من توقعات أشار إليها صناع السياسة النقدية في وقت سابق.
وينتظر المستثمرون في أسواق المال العالمية المؤتمر الصحفي لجيروم باول، رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي ينعقد عقب إعلان قرار الفائدة، وذلك التماسا لإشارات قد تحتوي عليها تلك التصريحات إلى المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.
ويأتي قرار الفائدة بعد ظهور قراءات التضخم في أسعار المستهلكين والمنتجين الأمريكيين لشهر نوفمبر الماضي، والتي ألقت الضوء على المزيد من التراجع في الأسعار مقارنة بالأشهر السابقة.