أعلنت شركة باينانس العملاقة للتداول في العملات المشفرة تراجعها عن صفقة الاستحواذ على شركة “إف تي إكس” (FTX)، رابع أكبر منصة لتداول الأصول الرقمية على مستوى العالم، مما يضع الشركة التي تعاني بالفعل من تدهور موقفها المالي على حافة الانهيار.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان تشانجبينج زهاو، مؤسس باينانس والمدير التنفيذي لها، التوصل إلى اتفاق على شراء فروع شركة FTX باستثناء مقار الشركة في الولايات المتحدة بهدف إنقاذ الشركة من أزمة سيولة طاحنة.
وقدر مستثمرون قيمة الشركة، المشغلة لرابع أكبر منصة تداول في العملات المشفرة على مستوى العالم بحوالي 32 مليار دولار.
وقالت تقارير إن سام بانكمان فرايد، الرئيس التنفيذي لشركة FTX، كان “يسابق الزمن” ليلة أمس الاثنين من أجل تدبير المبالغ المالية المطلوبة لتغطية الموقف المالي للشركة من خلال اللجوء إلى رجال أعمال ومستثمرين قبل أن يتجه إلى باينانس لعقد صفقة لبيع شركته.
ودون فرايد تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر طمأن خلالها المستثمرين على أن أصول الشركة في وضع جيد الاثنين الماضي. لكنه أكد الثلاثاء الماضي أن طلبات سحب الاستثمارات من الشركة بلغت قيمتها حوالي 6 مليار دولار، وهو ما جاء أيضا بعد يوم واحد من إعلان باينانس بيع ممتلكاتها من عملة FTT التي تصدرها شركة FTX التي تقدر يحوالي 2.3 مليار دولار، وهو البيع الذي بدأ بالفعل.
وتلقى موظفو باينانس مذكرة اتصال داخلية الأربعاء جاء فيها: “لم نتمكن من إتمام الصفقة التي استهدفت الحيلولة دون انهيار FTX”، مؤكدا أن الشركة “تنهار، وهو أمر ليس في صالح أي أحد في هذا القطاع. ولا يمكننا أيضا أن نعتبر أن ما يحدث انتصارا لنا”.