نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
شهدت البيتكوين الخميس حالة من التباطؤ، إذ فشلت العملة الرقمية الأكبر عالميًا في تجاوز مستوى 94 ألف دولار، مما أثار مخاوف المستثمرين من احتمالات استمرار الضغوط البيعية وتزايد مخاطر الرفض الهبوطي.
وتراجعت البيتكوين إلى أدنى مستوى لها منذ عدة أشهر، مدفوعةً بعوامل متعددة أبرزها عمليات التصفية المكثفة في أسواق العقود الآجلة، إضافة إلى استمرار تدفقات الخروج من صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بالبيتكوين.
وعززت هذه التطورات المخاوف من ضعف السيولة وتراجع شهية المستثمرين للمخاطرة.
وأشارت بيانات السوق إلى أن البيتكوين فقدت أكثر من 10% من قيمتها خلال الأسبوع الماضي، مع تسجيل خسائر تجاوزت 240 مليون دولار في عقود المشتقات.
في نفس الوقت، أسهمت المخاطر الجيوسياسية العالمية وانعدام اليقين بشأن السياسات الاقتصادية في زيادة الضغوط على البيتكوين، حيث يفضل المستثمرون التحوط عبر الأصول التقليدية مثل الذهب أو السندات الحكومية في ظل هذه الظروف.
رغم ذلك، يُرجح أن البيتكوين ما زالت تحتفظ بدعم أساسي من جانب المستثمرين المؤسسيين، خاصة مع استمرار الاهتمام طويل الأجل بالعملات الرقمية كأداة للتحوط ضد التضخم والمخاطر الاقتصادية.
ومع ذلك، يبقى الاتجاه قصير الأجل عرضة لمزيد من التراجعات إذا لم يتمكن السعر من استعادة مستويات المقاومة الرئيسية فوق 94 ألف دولار.
بهذا، تجد البيتكوين نفسها في وضع حساس، بين ضغوط بيعية قوية ومخاطر فنية سلبية من جهة، وبين دعم طويل الأجل من المؤسسات والمستثمرين الباحثين عن بدائل استثمارية من جهة أخرى.
كما صدرت تحذيرات من بنك الصين الشعبية من المخاطر التي ينطوي عليها التداول في العملات المشفرة.
