لما تفوقت الإيثيريوم على البيتكوين في الفترة الأخيرة؟

تشهد عملة الإيثيريوم المشفرة ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، وهو ما جاء نتيجة تحول الكثير من العملات المشفرة المستقرة (الستابلكوين) إلى شبكة بلوكتشاين إيثيريوم بدلًا من شبكات تشغيل أخرى على مدار الأسبوع الماضي، وهو ما أدى إلى مكاسب بحوالي 3.00%.

وشهد صافي تدفقات عملات الستابلكوين إلى شبكة الإيثيريوم ارتفاعًا بحوالي 1.1 مليار دولار. كما ارتفع إجمالي التدفقات المالية على صناديق الاستثمار المتداولة بالعقود الفورية للإيثيريوم زيادة بلغت 145000 وحدة إيثيريوم في فبراير الجاري، وهو ما يُعد سبعة أضعاف التدفقات إلى هذا النوع من الصناديق في يناير الماضي.

ولم تتمكن العملة المشفرة، التي تحتل مكانة مميزة من حيث الأهمية بين العملات المشفرة، من اختراق المقاومة بين عند مستوى 2850 دولار للوحدة للمرة الثانية في أسبوعين رغم الإشارات القوية التي ظهرت في الفترة الأخيرة إلى تعافي الإيثيريوم.   

وارتفعت الإيثيريوم بحوالي 1.00% في ختام تعاملات الاثنين لترتفع مكاسبها الأسبوعية إلى 3.00% في حين تتراجع عملات أخرى يتم تشغيلها من خلال شبكات بلوكتشاين أخرى. ويرجع الارتفاع في المقاوم الأول إلى إقبال كبير من قبل عملات الستابلكوين على التحول إلى شبكة بلوكتشاين الإيثيريوم من شبكات أخرى كانت تستخدم في تشغيلها حتى الأسبوع الماضي.

وجاء أداء الهامة العملة المشفرة الهامة أفضل بكثير من أداء البيتكوين والسولانا في الفترة الأخيرة، وهو ما يرجع إلى تفوق شبكة بلوكتشاين الإيثيريوم على غيرها من شبكات الطبقة الأولى والطبقة الثانية فيما يتعلق بإقبال العملات المستقرة الأسبوع الماضي، وفقا لمركز “لوكأونتشاين” المتخصص في تحليل العملات المشفرة.

فبينما استقبلت شبكات البلوكتشاين سولانا وتون وأوبتيميزم مجتمعة تدفقات مالية من جانب الستابلكوين بواقع 772 مليون دولار و152 مليون دولار و100 مليون دولار على الترتيب، بلغت تدفقات هذا النوع من العملات المشفرة على شبكة البلوكتشاين إيثيريوم 1.1 مليار دولار في نفس الفترة.   

وألقت تدفقات الستابلكوين الضوء على أن المستثمرين قد يحولوا رؤوس الأموال من شبكات بلوكتشاين أخرى إلى نظام إيثيريوم المالي. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد تتفوق العملة الرئيسية على هذه الشبكة على أغلب العملات التي تُشغل عبر شبكات بلوكتشاين أخرى.

ويوفر الأداء الأسبوعي للعملة المشفرة، التي تشهد تعافيًا قويًا في الفترة الأخيرة والتي حققت مكاسب بحوالي 3%، صورة أوضح لتفوق التدفقات على الشبكة المشغلة للإيثيريوم على التدفقات التي تستقبلها شبكات أخرى.

صناديق الاستثمار المتداولة

أظهرت عملة الإيثيريوم تفوقًا على البيتكوين، التي شهدت خسائر بحوالي 2% الأسبوع الماضي. وقد يكون هذا بسبب زيادة التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة بالعقود الفورية للإيثريوم.

وشهدت صناديق الاستثمار المتداولة بالعقود الفورية للإيثيريوم ارتفاعًا في صافي التدفقات بالستابلكوين بنحو 145000 وحدة في منتصف فبراير الجاري – أي حوالي سبع  أضعاف صافي التدفقات التي استقبلتها هذه الصناديق الشهر الماضي. لكن تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة بالعقود الفورية للبيتكوين تواجه صعوبات فيما يتعلق بالتدفقات منذ بداية هذا الشهر، إذ بلغ إجمالي التدفقات 2214 وحدة فقط.

وشهدت عملة الإيثريوم عمليات تصفية عقود آجلة بقيمة 61.8 مليون دولار خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبلغ إجمالي عمليات الشراء والبيع 23.4 مليون دولار و38.4 مليون دولار على الترتيب.

وأعادت عملة الإيثيريوم اختبار مستوى المقاومة عند 2800 دولار إلى 2900 دولار للمرة السادسة خلال الأسبوعين الماضيين. ويلقي فشلها في اختراق المقاومة عند هذا المستوى على استمرار الاتجاه الهابط، إذ كانت العملة تتماسك بين 2500 دولار و2850 دولار.

مع ذلك، إذا شهدت العملة تحركًا بخطى ثابتة فوق مستوى 2817 دولارا وتحول إلى مستوى دعم، فقد ترتفع لاختبار خط الحد العلوي لقناة هبوطية. وقد يؤدي الاختراق فوق مستوى مقاومة القناة الهبوطية إلى دفع الإيثيريوم إلى التعامل مع المستوى الرئيسي 4100 دولار، والذي كان بمثابة مقاومة صعبة العام الماضي.

وفيما يتعلق بسيناريو الهبوط، قد تجد العملة دعمًا عند مستوى 2550 دولار للوحدة إذا استمرت في الهبوط إلى مستويات أدنى من المشار إليها في سيناريو الصعود.

وبلغ الارتفاع اليومي للإيثيريوم حولي 3.00% لتستقر في نهاية يوم التداول الاثنين عند 2740 دولار للوحدة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 2661 دولار للوحدة.

وهبطت العملة إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول المنقضي عند 2638 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 2839 دولار.