استغل الذهب هبوط الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات التوظيف الأمريكية التي ألقت الضوء على ضعف المؤشرات التي لم تتمكن من تحقيق الارتفاع الذي أشارت إليه توقعات الأسواق، وهو ما يتعارض ما الأهداف التي يريد الفيدرالي تحقيقها في البيئة الاقتصادية في المرحلة الراهنة.
ويواصل الدولار الأمريكي الهبوط بضغط من بيانات التوظيف التي ألقت الضوء على تحسن أقل من المتوقع في بيانات التوظيف الأمريكية علاوة على إلقائها الضوء على تراجع ارتفاع دون توقعات الأسواق في نمو الأجور في الولايات المتحدة، مما يلقي بظلال إيجابية على معدلات التضخم.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 103.77 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.06 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى المستويات على مدار يوم التداول الجاري عند 104.24 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 103.46 نقطة.
وكانت قراءات نمو الأجور هي التي أدت إلى تراجع العملة الأمريكية نطرا لما ألقته من ظلال إيجابية على معدلات التضخم.
وسجل مؤشر متوسط الكسب في الساعة ارتفاعا 0.3% مقابل ارتفاع أكبر سجله في الشهر السابق 0.4%, وهو ما توافق مع التوقعات التي أشارت إلى 0.3%، وذلك وفقًا للقراءة الشهرية للمؤشر.
وارتفع نمو الوظائف في الولايات المتحدة إلى مستويات أدنى من توقعات الأسواق، إذ سجل مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة ارتفاعا إلى 151000 وظيفة في فبراير الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 125000 وظيفة، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 160000 وظيفة.
وسبق لجيروم باول، رئيس الفيدرالي، أن أكد على أن قوة سوق العمل لم تعد من العوامل التي قد تسبب أضرارًا للاقتصاد، مما يجعل تراجع تلك الأوضاع من العوامل السلبية التي تؤدي إلى تدهور في شهية المخاطرة في الأسواق، ومن ثم تؤدي إلى تراجع عائدات السندات الأمريكية والأسهم العالمية بصفة عامة علاوة على باقي أصول المخاطرة.