حافظ الذهب على تقدمه الأخير وتداول عند حوالي 1845 دولارًا للأونصة اليوم الجمعة وكان في طريقه لتحقيق مكاسبه الأسبوعية الأولى منذ منتصف أبريل، حيث أدى استمرار ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية وسط التشديد النقدي القوي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تغذية مخاوف النمو.
وتداولت أسعار الذهب على أساس يومي عند مستوى 1845.40 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي السابق عند 1840.48 دولار للأونصة.
وفي يوم أمس الخميس، صعدت عقود الذهب الفورية خلال الجلسة الأمريكية، وهو أعلى من المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، عند مستوى 1838.30 دولارًا للأونصة، مما هدد بتحويل التحيز السلبي للمعدن الثمين إلى محايد وهو ما يفيد الذهب، وسط انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية وانخفاض الدولار الأمريكي.
هذا وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد رفع سعر سياسته المعيارية بمجموع 75 نقطة أساس هذا العام، وهو في طريقه لزيادته مرة أخرى بزيادات قدرها 50 نقطة أساس في كل من الاجتماعين المقبلين في يونيو ويوليو.
ومن جهته، صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أيضًا أن البنك المركزي كان عازمًا على استخدام أدواته لخفض التضخم المرتفع لعدة عقود حتى لو كان ينطوي على تجاوز المستويات المحايدة على نطاق واسع، مما يزيد من مخاطر الركود.
في نفس السياق، تزايدت التكهنات التي تفيد بأن الاقتصاد الأمريكي يسير صوب الركود مما دفع كل من الدولار وعائدات السندات الأمريكية إلى الهبوط وهو ما صب في مصلحة الذهب بلا شك.
وعلى الجانب الفني تشهد التحركات على الإطارات الزمنية القصيرة استقرار فوق مقاومة 1830 ولا يزال المتوسط المتحرك البسيط 05يوم يقدم حافز إيجابي يؤيد إحتمالية مواصلة الإرتفاع.
من هنا ومع ثبات التداول اللحظي فوق 1830 يظل السيناريو الصاعد أمراً قائماً وفعالاً شرط تأكيد إختراق 1850 وذلك عامل محفز يُعزز من فرص تحقيق المكاسب نحو 1857 و1872 على التوالي.