الذهب عند مفترق طرق قبل مؤشر مديري المشتريات الخدمي بالولايات المتحدة

يخترق سعر الذهب القناة الموازية الهابطة مع تحسن مزاج السوق وتوقفت عمليات بيع الدولار الأمريكي بسبب ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، ولا يزال المستثمرون والمتداولون في انتظار بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي بالولايات المتحدة من أجل لاكتساب دفعة جديدة في اتجاه مؤشر الذهب.

افتتح سعر الذهب العام 2023 عند 1,823.76 دولارًا وقد سجل أعلى مستوى له منذ عام عند 1,960 دولارًا في 2 فبراير، مباشرة بين أول اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام والإصدار المفاجئ لتقرير الوظائف الأمريكية لشهر يناير وقد تحول سعر الذهب في اتجاه هبوطي كبير إلى أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ عام حتى تاريخه أعلى بقليل من 1,800 دولار للأونصة، حيث وجد الدعم وفي وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول الذهب عند 1835.92 للأوقية مقابل الإغلاق السابق عند 1836.30.

وارتفع سعر الذهب في النصف الأول من أسبوع التداول، مخترقًا الاتجاه الهبوطي الذي سيطر على حركة سعر مؤشر الذهب خلال معظم شهر فبراير وتم إيقاف هذا الارتفاع الأخير في وقت مبكر اليوم الخميس حيث اكتسبت عائدات سندات الخزانة الأمريكية القوة ودعمت الدولار الأمريكي.

وينتظر متداولو الذهب الآن المزيد من الإشارات حول مسار الاحتياطي الفيدرالي المقبل فيما يتعلق برفع سعر الفائدة، وهي الإشارات التي يمكن أن تأتي من تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ومؤشر مديري المشتريات الخدمي المقرر صدوره غدًا الجمعة.

يراقب المستثمرون عائدات سندات الخزانة الأمريكية، والتي في حالة السندات القياسية لأجل 10 سنوات، شهدت ارتفاعًا متجاوزًا المقاومة 4٪ وتقترب من مستويات لم تشهدها الأسواق منذ أكتوبر الماضي ونظرًا للارتباط العكسي لسعر الذهب بعوائد سندات الخزانة الأمريكية، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الضغوط الهبوطية على مؤشر الذهب.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أدت البيانات الأمريكية الضعيفة بقيادة انخفاض توقعات التضخم في تقرير ثقة المستهلك الصادر يوم الثلاثاء، إلى بعض عمليات جني الأرباح على صفقات شراء الدولار الأمريكي، حيث قد تخفف القراءة إلى حد ما الضغط على البنك المركزي الأمريكي فيما يتعلق برفع سعر الفائدة وأعقب ذلك في وقت مبكر من يوم الأربعاء قراءات أعلى من المتوقع لمؤشر مديري المشتريات في الصين، مما أدى إلى تحسين الحالة المزاجية للسوق في آسيا.