بدأ الدولار الأمريكي في التنازل عن بعض ما حققه من مكاسب في الأيام القليلة الماضية بسبب تدهور كبير في شهية المخاطرة في أسواق المال العالمية.
وجاء هبوط العملة الأمريكية بسبب تصريحات من قبل مسؤولين في الإدارة الأمريكية عن قوة العملة ومذكرة صدرت عن البيت الأبيض ترجح أن الاقتصاد الأمريكي لم يتعرض للركود في الربع الأول من 2022.
وقالت جينا رايموندو، وزيرة التجارة الأمريكية، في تصريحات أدلت بها الاثنين الماضي إنها “غير قلقة” بشأن الارتفاع الحاد للدولار الأمريكي. ويرجح أن تلك الإشارة من مسؤولة رسمية بهذه الأهمية بالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة قد يكون لها تأثير كبير على قيمة العملة لأن المستثمرين قد يفسرونها بأنها محاولة إلى الإشارة من قبل الجهات الرسمية إلى قوة الدولار الأمريكي، ومن ثم تبدأ عمليات بيعه بسبب قلق حيال إمكانية التدخل من قبل الإدارة الأمريكية لوقف هذا الارتفاع الحاد.
رجحت مذكرة صدرت الثلاثاء عن البيت الأبيض الثلاثاء أن البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة في الفترة الأخيرة “لا تعزز سيناريو الركود في الربع الأول من العام الجاري”.
وأِشارت إلى أن جميع البيانات الاقتصادية التي توالى ظهورها منذ بداية العام الجاري وحتى نشر بيانات توظيف يونيو الجمعة الماضية لا ترجح دخول الاقتصاد الأمريكي في الركود.
وأضافت أن الاقتصاد الأمريكي قد يكون في مرحلة انتقالية قد تشهد تباطؤ في نمو الوظائف والنمو الاقتصادي بصفة هامة.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 107.99 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 108.02 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى المستويات في يوم التداول الجاري عند 108.56 مقابل أدنى المستويات الذي أشار إلى 107.84,