ظل الدولار الأمريكي قريباً من أعلى مستوى له في أسبوعين يوم الأربعاء بعد قفزة في اليوم السابق، حيث عزز ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتحوُّل حذر في الأسواق ارتفاعه. كان التداول هادئاً نسبياً، مع إغلاق الأسواق اليابانية في عطلة والمستثمرين ينتظرون بيانات اقتصادية أمريكية مهمة في وقت لاحق من اليوم، بما في ذلك محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
ارتفع اليورو آخر مرة 0.12% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0954 دولار. وقد انخفض 0.95% يوم الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ يوليو. ساعد ذلك في دفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة مقابل ستة أقران رئيسيين، إلى انخفاض طفيف ليصل إلى 102.18، لكنه حافظ على معظم مكاسبه التي بلغت 0.86% في اليوم السابق. وفي وقت كتابة هذا الخبر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.17% ليتداول عند مستوى 102.37.
هذا وأدت موجة صاعدة من شهية المخاطر في نهاية العام الماضي، والتي أشعلها انخفاض التضخم وتلميحات في اجتماع السياسة الخاص بمجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، إلى تعزيز الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية في عام 2024، مما أدى إلى هبوط الدولار وارتفاع في سندات الخزانة والأسهم. وقد وصل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 100.61 الأسبوع الماضي.
لا تزال التوقعات لأداء الدولار محاطة بشيء من عدم اليقين، حيث ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية قادمة وتسعى أسواق السندات لتقييم وتيرة زيادات أسعار الفائدة المستقبلية.
من بين البيانات الأمريكية المهمة المرتقبة في وقت لاحق اليوم تقرير التوظيف خارج قطاع الزراعة من وزارة العمل الأمريكية ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.