الدولار يتخلى عن مكاسبه مع تقييم آفاق السياسة النقدية

انخفض مؤشر الدولار ليتداول عند مستوى 104 يوم الأربعاء بعد تراجعه عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريباً في الجلسة السابقة مع استمرار المستثمرين في تقييم توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية عن مستوياتها المرتفعة الأخيرة وسط الطلب القوي على مزاد سندات الخزانة الجديدة لأجل ثلاث سنوات، مما ضغط على الدولار.

مع ذلك، لا يزال الدولار مدعومًا ببيانات اقتصادية أمريكية قوية وتصريحات متشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

أظهرت البيانات التي نُشرت يوم الثلاثاء أن ديون الأسر الأمريكية وصلت إلى مستوى قياسي جديد بلغ 17.5 تريليون دولار في الربع الرابع من عام 2023 وسط زيادة ملحوظة في نشاط الائتمان.

وفي الوقت نفسه، أكد باول في مقابلة أجريت معه خلال عطلة نهاية الأسبوع أن خفض أسعار الفائدة في مارس غير محتمل، وهو مشابه للتعليقات التي أدلى بها الأسبوع الماضي بعد قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وأضاف أن البنك المركزي من المحتمل أن يتحرك بوتيرة أبطأ بكثير بشأن خفض أسعار الفائدة مقارنة بتوقعات السوق.

وفي وقت كتابة هذا الخبر، تراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة له- بنسبة 0.10% مسجلا 104.11.