البيانات الصينية السلبية تحدث أثرًا محدودًا على الأسواق

عكست البيانات الصينية الصادرة الاثنين حالة من تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، إذ ألقت الضوء على تراجع أداء قطاعات الإسكان، والاستثمارات المباشرة، ومبيعات التجزئة.

وسجل مؤشر أسعار المنازل الصينية 5.7-% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.9-%. ورغم هذا التحسن، لا يزال المؤشر في المنطقة السالبة أو ما يمكن تسميته بمنطقة الانكماش.

وتحسنت قراءة مؤشر الاستثمارات الأجنبية المباشرة في نوفمبر الماضي إلى 27.9-% مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 27.9-%. ويبدو أيضًا أن هذا المؤشر في منطقة الانكماش أيضًا، مما يشير إلى حالة من التدهور في الاستثمارات من هذا النوع.

ويؤيد هذا التراجع، هبوط معدل استثمارات الأصول الثابتة انعكس في هبوط المؤشر إلى 3.3% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 3.4%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.  

وارتفعت مبيعات التجزئة الصينية إلى 3.00% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة المسجلة في نوفمبر 2023 التي سجلت 4.8%، وهو ما جاء أدنى بكثير من توقعات السوق التي أشارت إلى 4.6%.

على الجانب الآخر، ارتفعت قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي في الصين إلى 5.4% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.3%.

وكان رد فعل الأسواق تجاه هذه البيانات محدودًا بعض الشيء، إذ تراجع مؤشر داو جونز الصناعي على خلاف باقي مؤشرات بورصة نيويورك. كما تراجعت العقود الآجلة للنفط عقب ظهور هذه البيانات، وذلك نظرًا لأن تدهور ثاني أكبر اقتصادات العالم ألقى بظلال سلبية على مستقبليات الطلب على النفط.