الإسترليني يتراجع بقوة بختام الأسبوع

هبط الجنيه الإسترليني مقابل منافسه الأمريكي، الجمعة، دون حاجز 1.2600 وهو أدنى مستوى له منذ التاسع عشر من فبراير الماضي، على خلفية استمرارية ركود مبيعات التجزئة في البلاد وتلميحات محافظ بنك إنجلترا باحتمالية خفض الفائدة قريبًا. 

وتراجع زوج الإسترليني/دولار بنسبة 0.49% إلى 1.2596 دولار من سعر استهلاله تداولات اليوم عند 1.2657 دولار. ويعد هذا المستوى هو الأدنى الذي يسجله الزوج اليوم من أعلى مستوياته عند 1.2675 دولار.

وأفادت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني أن مؤشر مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة لم يظهر أي نمو في فبراير الماضي مقابل التوقعات التي استقرت عند 0.3%، وقراءة شهر يناير الماضي التي بلغت 3.6%.

وتراجع مؤشر مبيعات التجزئة السنوي في بريطانيا إلى 0.4% خلال فبراير الماضي مخالفًا التوقعات التي استقرت عند 0.7% وقراءة شهر يناير الماضي التي سجلت 0.5%. 

وفي يوم أمس الخميس، ترك بنك إنجلترا معدل الفائدة دون تغيير عند 5.25% في ضوء انتظار صناع السياسة النقدية لإشارات أكثر وضوحًا حول تراجع الضغوط التضخمية في البلاد. 

وتوقع المركزي البريطاني في البيان المصاحب لقراره أن مؤشر أسعار المستهلك سيعود إلى المستوى المستهدف عند 2% في الربع الثاني من العام الجاري. 

وأشارت لجنة السياسة النقدية إلى أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي سيواصل تراجعه الحاد نسبيًا نتيجة لبعض العوامل الخارجية المتعلقة بأسعار الطاقة والسلع. 

ومن جانبه، قال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، إن الاقتصاد البريطاني “يسير في الاتجاه الصحيح” الذي يعزز من اتخاذ البنك خطوة خفض الفائدة. 

وأضاف بيلي أن هناك “المزيد من الإشارات المشجعة التي توضح أن معدل التضخم يتراجع”، ولكنه شدد على حاجة المركزي البريطاني لمزيد من الأدلة للتأكد من أنه تم كبح جماح التضخم بالفعل.