تظهر الأسهم الأمريكية أداء متباينًا منذ مستهل تعاملات أسبوع التداول الجديد، محققة بعض المكاسب استغلالًا لتراجع في عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي تربطها مؤشرات بورصة نيويورك علاقة عكسية.
كما ظهرت بيانات سلبية في المفكرة الاقتصادية ألقت الضوء على تراجع في النشاط الاقتصادي الأمريكي، خاصة القطاع التصنيعي، وفقا لقراءات مؤشرات صادرة عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات.
وهبطت قراءة مؤشر نيويورك التصنيعي إلى 0.2 نقطة بعد أن فقد 31 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى عشر نقاط. كما هبط مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) إلى 48.3 نقطة بعد أن خسر حوالي1.4 نقطة،وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 49.5 نقطة. لكن قراءة مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) تجاوزت توقعات الأسواق إلى 55.8 نقطة.
وتواصل عائدات السندات الأمريكية مواجهة ضغوط قد تغير اتجاهها إلى الهبوط وسط حالة ترقب يعاني منها المستثمرون في أسواق المال العالمية لقرارات الفيدرالي الأربعاء المقبل وسط توقعات على نطاق واسع بأن البنك المركزي قد يخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس. وكانت هذه الضغوط من أهم الأسباب التي أدت إلى المكاسب التي حققتها بورصة نيويورك.
لكن التوقعات الأهم التي تنتشر في الأسواق تتعلق بما إذا كان الفيدرالي قد يتبنى خطابًا يدعم الإبطاء من وتيرة خفض الفائدة وغير ذلك من إجراءات التيسير الكمي في الدورة الحالية التي بدأت في سبتمبر الماضي بخفض كبير للفائدة بـ50 نقطة أساس.