تواصل الأسهم الأمريكية الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس بدفعة من التفاؤل الذي خلفته توقعات خفض الفائدة الرسمية الصادرة من الفيدرالي عقب إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على معدل الفائدة عند نفس المستويات دون تغيير قبل يوم واحد.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 38852 نقطة بعد إضافة حوالي 340 نقطة أو 0.9%. كما ارتفع ستاندردز آند بورس500 إلى 5265 نقطة بعد أن حقق مكاسبًا بحوالي 31 نقطة أو 0.7%. كما ارتفع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 16487 نقطة بإضافة حوالي 72 نقطة 0.8%.
وأبقى الفيدرالي الأربعاء على معدل الفائدة في منطقة 5.25% – 5.50% دون أي تغيير في نهاية اجتماعه الذي بدأ قبل يوم واحد، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.
ويثبت البنك المركزي معدل الفائدة عند هذه المستويات منذ يوليو 2023 عندما توقف الفيدرالي عن رفع الفائدة بعد سلسلة من قرارات الفائدة صعدت بالمعدلات الرئيسية إلى مستويات تاريخية مرتفعة في إطار المعركة ضد التضخم.
وأشار بيان الفائدة إلى أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يتوقعون خفض الفائدة ثلاث مرات – بواقع 25 نقطة أساس في كل مرة – في 2024، وهو ما يشير إلى إمكانية أن نشاهد الخفض الأول لمعدل الفائدة الفيدرالية منذ مارس 2022.
ويستقر معدل الفائدة الحالي عند أعلى المستويات في 23 سنة، وهو معدل قياسي توجد عنده الفائدة في الوقت الراهن منذ حوالي ستة أشهر.
عقد جيروم باول، رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مؤتمرًا صحفيًا عقب إعلان الفيدرالي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماع مارس الجاري أدلى خلاله بتصريحات كان لها بالغ الأثر في حركة السعر في أسواق المال العالمية الأربعاء.
وظهر جليًا في تصريحات باول ميل إلى استعراض إنجازات البنك المركزي في الفترة الماضية على صعيد خفض التضخم من أعلى المستويات في حوالي 40 سنة، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها منذ مارس 2022 لمكافحة التضخم.
وقال جيروم باول، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان قرار الإبقاء الفائدة دون تغيير الأربعاء: “تراجع التضخم إلى حدٍ كبيرٍ في الفترة الأخيرة، لكنه لا يزال مرتفعًا للغاية”، مؤكدا أن المسار المستقبلي للأسعار لا يزال مغلفا بانعدام اليقين.
وأضاف أن “الاقتصاد حقق تقدمًا كبيرًا، مما يدفع المخاطر بقوة إلى منطقة توازن”، مشيرًا إلى أن قطاع الإسكان الأمريكي كان يشهدا تدهورًا ملحوظًا العام الماضي.