نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
يواصل المضاربون على انخفاض زوج اليورو / الدولار الأمريكي مساعيهم، ويستمرون في اختبار منطقة 1.04، بالتزامن مع ارتفاع الدولار الأمريكي ليسجل أعلى مستويات جديدة في دورة الصعود قبيل قرار الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وعند منطقة 1.0448، لا يزال اليورو يتراجع مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.65٪ من قيمته على الرغم من الطلب الأخير في منتصف جلسة التداول في نيويورك وخضع الزوج لحركة تصحيحية من أدنى مستوى عند 1.0418 لكنه انخفض من أعلى مستوى عند 1.0520 في بداية الأسبوع الجاري.
وارتفع الدولار الذي يعتبر ملاذًا آمنًا إلى أعلى مستوياته خلال عقدين مقابل العملات الرئيسية المنافسة وفقًا لمؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ستة عملات أخرى رئيسية بما في ذلك الين، مرتفعًا إلى 105.065، وهو أعلى مستوى يسجله منذ ديسمبر 2002.
وكشفت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة الماضي عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بنسبة أكبر من المتوقع بلغت 8.6٪ الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة على أساس سنوي منذ ديسمبر 1981، لذلك شعر المستثمرون الذين يأملون في أن يكون التضخم قد بلغ ذروته بخيبة أمل وقد تركت البيانات المستثمرين في حالة تأهب تحسبًا لقرار الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يقرر تشديد السياسة المالية لفترة طويلة وهو ما يسبب تباطؤًا اقتصاديًا حادًا.
ولا تزال المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي والمراهنات على الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي والتي أثرت على معنويات المخاطرة، هي السائدة في الأسواق، ما أدى إلى انخفاض الأسهم وعائدات السندات على خلفية التضخم الحاد وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى مستوى مرتفع جديد عند 3.354٪، مما جعلها تتماشى مع مستويات أواخر أبريل 2022.
تأتي هذه التحركات في الوقت الذي يبدأ فيه المتداولون في تكثيف رهاناتهم على احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء ومع ذلك، كشفت بيانات الأجور في الشهرين الأخيرين علامات التباطؤ، وهو ما قد يكون عاملاً كافيًا لإقناع صانعي سياسات الاحتياطي الفيدرالي بالالتزام بمسار التشديد البالغ 50 نقطة أساس وتقوم الأسواق حاليًا بتأييد احتمالات زيادة نصف نقطة بنسبة 80٪ مقابل 20٪ لمؤيدي احتمالات لـ 75 نقطة أساس.
زوج اليورو/دولار
