استقرار الذهب وسط بيانات التضخم الأساسي الأمريكية والتوترات في الشرق الأوسط

واصل سعر الذهب تعزيز موقفه بعد أن ظلت قراءة التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التقديرات ولا يزال التأثير الهبوطي محدودًا بفعل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وأشارت وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” أن عوائد سندات الخزانة مرتفعة بسبب توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة “الأعلى لفترة أطول” ويتم تداول سعر الذهب دون مستوى 1,990 دولارًا أمريكيًا للأونصة بينما يقتصر الاتجاه الصعودي على البيانات الاقتصادية الأمريكية الأكثر تفاؤلاً، وتحديداً الناتج المحلي الإجمالي القوي للربع الثالث وطلبيات السلع المعمرة ويتداول المعدن الأصفر عند مستوى 1,980.85 دولارًا أمريكيًا للأونصة وقت كتابة هذا التقرير.

ولم يغتنم المعدن الثمين بيانات التضخم متمثلة في تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وأفاد مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أن التضخم الشهري الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 0.3٪ في سبتمبر كما كان متوقعًا من قبل المشاركين في السوق مقابل النمو بنسبة 0.1٪ المسجل في أغسطس.

وعلى أساس سنوي، ارتفع التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 3.7% كما كان متوقعًا، لكنه ظل أقل من الزيادة البالغة 3.9% في أغسطس.

يبدو أن مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي غير كافٍ لتقليص التوقعات بشأن قرار الفيدرالي بشأن سعر الفائدة في اجتماع السياسة النقدية القادم، المقرر عقده في الأول من نوفمبر، حيث ارتفعت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل بشكل ملحوظ.

انتعشت عوائد الدولار الأمريكي والسندات طويلة الأجل بشكل حاد بعد أرقام الناتج المحلي الإجمالي الضخمة حيث كشفت البيانات مرونة الاقتصاد الأمريكي ويتوافق نمو الناتج المحلي الإجمالي مع سيناريو “الهبوط السلس” الذي تصوره الفيدرالي في معركته ضد التضخم العنيد. ومع ذلك، قد يظل الاتجاه الصعودي في سعر الذهب مقيدًا حيث قد تظل عوائد سندات الخزانة الأمريكية مرتفعة لفترة طويلة وسط خطة الفيدرالي “لأسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول”.