ارتفاع طفيف للدولار في ظل هدوء التداولات

ارتفع الدولار الأمريكي على نحو طفيف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع  تعرضه لضغوط بسبب مؤشرات تشير إلى تراجع التضخم في أكبر اقتصاد في العالم، الأمر الذي من المحتمل أن يمنح الاحتياطي الفيدرالي مساحة لتخفيف أسعار الفائدة العام المقبل.

في غضون ذلك، استقر الين قرب أعلى مستوياته في خمسة أشهر، مدعوماً بتوقعات بانتهاء وشيك لسياسة التيسير المفرط التي يتبعها بنك اليابان. حيث أبقت هذه السياسة العملة اليابانية تحت الضغط طوال معظم عامي 2022 و 2023، في الوقت الذي شرعت فيه البنوك المركزية الكبرى الأخرى في دورات عدوانية لرفع أسعار الفائدة.

وارتفع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي إلى ذروة جديدة في خمسة أشهر عند 0.6325 دولار، بينما اقترب الدولار الأسترالي أيضًا من أعلى مستوياته في خمسة أشهر وبلغ سعره الأخير 0.6817 دولار.

حقق اليورو مكاسب طفيفة بنسبة 0.03٪ ليصل إلى 1.1024 دولار، ليس بعيدًا عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 1.1040 دولار والذي سجله الأسبوع الماضي، بينما ظل الجنيه الإسترليني مستقرًا عند 1.2706 دولار.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة انخفاضًا في أسعار المستهلكين الأمريكيين في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق لأول مرة منذ أكثر من 3.5 سنوات، كما تراجعت الزيادة السنوية في التضخم إلى أقل من 3٪، مما عزز توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في مارس المقبل.

جاءت هذه القراءة بعد أسبوع من فتح صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام خفض أسعار الفائدة في عام 2024 خلال الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية للبنك المركزي لهذا العام، وهي خطوة أدت إلى انخفاض الدولار.

وفي الوقت الراهن، تداول مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة له- بنسبة 0.04% مسجلا 101.74 مقابل الإغلاق اليومي السابق عند 101.70.