ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات الأربعاء وسط مخاوف من تعطيل التجارة العالمية والتوتر السياسي في الشرق الأوسط بعد هجمات ميليشيا الحوثي (المتحالفة مع إيران) على السفن في البحر الأحمر.
وعليه، صعد خام برنت بنسبة 1.15%، ليصل إلى 80.14 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 1.33%، مسجلاً 74.92 دولارًا للبرميل.
وكان المعياران قد أغلقا على مكاسب تزيد عن 1٪ يوم الثلاثاء حيث قامت بعض الشركات بإعادة توجيه السفن، مع زيادة الرحلات الطويلة في تكلفة النقل والتأمين.
يوم الأربعاء، نصحت اليونان السفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن بتجنب المياه اليمنية. تسيطر شركات الشحن اليونانية على حوالي 20٪ من السفن التجارية في العالم من حيث القدرة الاستيعابية. وفي الوقت نفسه، أطلقت واشنطن يوم الثلاثاء قوةً خاصة لحماية التجارة في المنطقة.
فيما تعهد الحوثيون بتحدي المهمة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة ومواصلة استهداف شحن البحر الأحمر دعماً لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة الفلسطيني. يمر حوالي 12٪ من حركة الشحن البحري العالمي عبر البحر الأحمر وقناة السويس. ويقول المحللون إنه رغم إعادة توجيه إمدادات النفط، لم تظهر أي حالات نقص حتى الآن.
فنياً تحاول أسعار النفط الحفاظ على الإستقرار الإيجابي ونجد السعر مستقر فوق مستوى دعم 72.55 مصحوب بإسمترار تقديم المتوسط المتحرك البسيط حافز إيجابي يؤيد إحتمالية الإرتفاع، ولكن مؤشر ستوكاستيك حول مناطق التشبع في الشراء اللحظي.
خلال الساعات القادمة قد نشهد ميل هابط هدفه إعادة إختبار 72.60 قبل محاولة الإرتفاع من جديد مع الأخذ بعين الإعتبار بأن الميل الهابط لا يتنافى مع الإتجاة الصاعد والذي تقع أهدافه حول 74.80 و 75.40 بمجرد أن يتم إختراق 74.55.
التسلل دون 72.50 قادر على إفشال الإتجاة الصاعد تماماً ويقود أسعار النفط للدخول في موجة هبوط تبدأ أهدافها عند الدعم الرئيسي 71.40.