ارتفع الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى له في أكثر من شهرين مقابل الدولار الضعيف الاثنين، على الرغم من أن حالة الإحجام عن المخاطر التي حد من خسائر الدولار الأمريكي حيث يتطلع التجار إلى إشارات اقتصادية جديدة في الأسبوع المقبل لتحديد المسار المستقبلي لسعر الفائدة.
وكان قد ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.14٪ الأسبوع الماضي، بفضل بعض من البيانات الاقتصادية البريطانية التي جاءت أفضل من المتوقع والتي أشارت إلى أن الاقتصاد البريطاني نما مرة أخرى في نوفمبر، بينما أشارت موازنة النمو التي أعلنها المستشار جيريمي هانت إلى تحسن الآفاق الاقتصادية.
وكان الجنيه الإسترليني في طريقه لتحقيق مكاسب بحوالي 3.8٪ لهذا الشهر، وهي أكبر مكاسبه الشهرية في عام. وفي الوقت الراهن، ارتفع زوج الاسترليني/دولار بنسبة 0.06% مسجلاً 1.2613 دولار مقابل سعر الإغلاق اليومي السابق البالغ 1.2604 دولار.
هذا وتترقب الأسواق خلال الأسبوع اجتماع أوبك + المؤجل، وبيانات مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى جانب قراءات التضخم في منطقة اليورو وأستراليا جدول هذا الأسبوع، والذي سيشهد أيضًا قرارًا بشأن أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي النيوزيلندي وبيانات PMI الصينية.
فيما لا توجد أحداث قوية في جدول المملكة المتحدة هذا الأسبوع، باستثناء بعض خطابات أعضاء بنك إنجلترا، مما يترك الجنيه الإسترليني يعتمد على خلفية عالمية خفيفة لمواصلة مكاسبه. وإذا استمرت أسواق الأسهم العالمية في الارتفاع، يمكن للجنيه الارتفاع مقابل كل من اليورو والدولار لأنه يميل إلى الدعم من المعنويات السوقية الإيجابية.
وكان ما تغير في الأسبوع الماضي هو أن عائدات السندات الحكومية البريطانية قد ارتفعت حيث توقعت الأسواق تخفيضات أقل في أسعار الفائدة في بنك إنجلترا في عام 2024 مقارنة بما كان عليه قبل سبعة أيام فقط.