في مستهل تعاملات كل شهر، تنتظر الأسواق بيانات التوظيف الأمريكية التي تصنف بأنها صاحبة المركز الأول من حيث الأهمية بين محركات أسواق المال العالمية.
وتشهد الجمعة الأولى من كل شهر ظهور قراءات التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية (NFP)، ومعدل البطالة، ونمو الأجور، وغيرها من المؤشرات ذات الصلة بأوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة.
لكن قبل يوم الجمعة الأولى من كل شهر، يظهر عدد من مؤشرات التوظيف التي توصف “بالأولية” كونها تمهد الطريق أمام ظهور البيانات الأهم وتمنح السوق فرصة رسم صورة واضحة لما تكون عليه البيانات النهائية الأهم على الإطلاق في الأسواق.
وأهم هذه المؤشرات ما يلي؛ تقرير التوظيف عن هيئة المعالجة الإلكترونية للبيانات في الولايات المتحدة (ADP)، الصادر الأربعاء الماضي، الذي ألقى الضوء على ارتفاع دون التوقعات معدل التوظيف في القطاعات غير الزراعية في البلاد إلى 374 ألف وظيفة في أغسطس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 326 ألف وظيفة، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 613 ألف وظيفة.
كما تراجع مؤشر تشالنجر لتسريح العمالة في الولايات المتحدة في أغسطس الماضي إلى 15723 حالة مقابل إلغاء 18942 وظيفة في الشهر السابق.
وانخفض متوسط الأربعة أسابيع لمطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة هبوطا إلى 355 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 27 أغسطس الماضي مقابل المتوسط المسجل الأسبوع السابق عند 366 ألف مطالبة.
وهبط إجمالي المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 20 أغسطس إلى 2.748 مليون حالة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.908 مليون حالة، وهو ما جاء دون المستوى المشار إليه بالتوقعات عند 2.775 مليون حالة.
وشهدت قراءات إعانات البطالة الأسبوعية تراجعا في ثلاثة من إجمالي الأسابيع الأربعة الماضية، مما يشير إلى تحسن في أوضاع سوق العمل الأمريكي في أغسطس الماضي.