ألمانيا تعيد النظر في الحل النووي لمواجهة أزمة الطاقة

لأكثر من 30 عامًا، كانت الطاقة النووية واحدة من أكثر النقاشات إثارة للجدل في ألمانيا ولكن مع قيام روسيا بقطع صادراتها من الغاز، يعيد الألمان النظر فيما كان من المحرمات المتعلقة بسياساتهم للطاقة.

بمجرد أن أغلقت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل ملف الطاقة النووية في أعقاب حادث مفاعل فوكوشيما، كانت ألمانيا في طريقها لتصبح الدولة الصناعية الرائدة الوحيدة التي تتخلى عن الطاقة الذرية في العالم وبدلاً من ذلك، خططت ألمانيا، التي تعد المحرك الاقتصادي لأوروبا لتزويد نفسها بالوقود من خلال الانتقال إلى الطاقات المتجددة مع الاستعانة بالغاز الروسي رخيص الثمن، ولكن الآن، بعد مرور 11 عامًا، مع تلاعب روسيا بإمدادات الغاز المفترض أنها متجهة إلى ألمانيا، يعيد المستشار أولاف شولتز النظر في إمكانية التراجع عن قرار التخلي عن الطاقة النووية.

وانقلبت الحسابات الجيوسياسية الأوروبية رأساً على عقب بسبب الحرب في أوكرانيا التي تسببت في أزمة طاقة تأتي في لحظة حرجة وتقف في وجه طموحات ألمانيا وأوروبا لتصبح من الرواد العالميين في التحول إلى الحياد المناخي وبدلاً من ذلك، ومع إغلاق روسيا لصنابير الغاز مهما كان السبب، يتم إعادة تشغيل محطات الفحم في جميع أنحاء أوروبا، وتعود الطاقة النووية مطروحة بقوة على الطاولة في حين يتجدد الجدل على مستوى القارة حول التضحية بأبقارهم المقدسة والحديث الكثير حول التغير المناخي والحفاظ على البيئة.