عكس الدولار الأمريكي اتجاهه الصاعد وبدأ الهبوط متأثرا باستيعاب الأسواق لنتائج الاجتماع الماضي لبنك الاحتياطي الفيدرالي التي أكد على استمرار التيسير الكمي وشراء الأصول لفترة طويلة.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يعطي صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، 92.15 نقطة مقابل الإغلاق اليومي المسجل الأربعاء الماضي عند 92.46 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 92.48 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 92.07.
وتوقع أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة أم يتطلب الأمر “وقتا طويلا” حتى يتمكن البنك المركزي من وقف شراء الأصول ورفع الفائدة للعودة بالأوضاع النقدية إلى الحالة الطبيعية، وفقا لنتائج اجتماع الفيدرالي السابق.
وأشارت النتائج الصادرة الأربعاء إلى أن سياسة التيسير الكمي التي يتبناها البنك المركزي سوف تظل مفعلة حتى يحدث التقدم المأمول على مستوى التوظيف والتضخم في الولايات المتحدة.
وأتفق أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة على أن شراء الأصول بقيمة 120 مليار دولار شهريا قدم “دعما كبيرا للاقتصاد الأمريكي”، وفقا لنتائج الاجتماع الذي انعقد في 16 و17 مارس الماضي.
وكانت نتيجة ما توصل إليه البنك المركزي أن سادت الأسواق حالة سلبية تجاه الدولار الأمريكي الذي ينتظر المزيد من تضخم المعروض من العملة في السوق الأمريكي، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تراجع قيمته.