انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الإثنين بحوالي 0.4% بعد أن بلغ أعلى مستوى له خلال أسبوع، وسط ضغوط متزايدة ناجمة عن توقعات بتوجه الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.
ويتوقع المستثمرون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إضافية خلال هذا العام، مما أدى إلى تراجع الدولار أمام العملات الأخرى.
مع ذلك، تلقى الدولار بعض الدعم الإثنين من تصريحات متشددة صدرت عن عدد من رؤساء فروع الاحتياطي الفيدرالي.
وقال ألبرتو موسالم، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إن هناك “هامشًا محدودًا” لخفض الفائدة في ظل استمرار التضخم المرتفع، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة الحالية تقع “بين التقييد المعتدل والحياد”.
وأعرب رافائيل بوستيك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أطلنطا، عن قلقه من التضخم المرتفع، وقال إنه لا يرى مبررًا قويًا لخفض الفائدة أكثر، متوقعًا ألا يعود التضخم إلى مستوى 2.00% قبل عام 2028.
وشددت بيث هاماك، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، شددت على ضرورة الحذر في تخفيف القيود النقدية لتجنب “ارتفاع مفرط في حرارة الاقتصاد”.
إلى جانب التوقعات الاقتصادية، يواجه الدولار ضغوطًا سياسية أيضًا، إذ أثارت محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعزل محافظ الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك قلقًا لدى المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي. هذه المخاوف قد تدفع المستثمرين الأجانب إلى التخلي عن الأصول المقومة بالدولار.
رغم هذه التحديات، أظهرت بيانات اقتصادية تحسنًا نسبيًا؛ فقد ارتفع مؤشر النشاط الوطني الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو لشهر أغسطس بمقدار +0.16 ليصل إلى -0.12، وهو أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى -0.15.
توقعات السوق