أنهى الدولار الأمريكي تعاملات الأربعاء في الاتجاه الهابط متأثرا بما جاء في بيان الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول رغم رفع الفائدة بأسرع وتيرة منذ 28 سنة.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكي مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.85 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 105.52 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول المنقضي الأربعاء عند 105.79 نقطة مقابل أدنى المستويات في نفس اليوم الذي سجل 104.66.
عبارة من 50 إلى 75 نقطة كانت هي طوق النجاة الذي ألقى به باول إلى أسواق الأسهم الأمريكية، إذ رأت الأسواق أن لا تزال هناك فرصة لوتيرة معتدلة السرعة لرفع الفائدة حتى نهاية العام الجاري تجنب الأسواق أي صدمة قد تنتج عن رفع الفائدة بوتيرة أسرع كأن يرفع الفيدرالي الفائدة بـ 75 نقطة أساس في كل اجتماع من اجتماعاته المقبلة حتى نهاية 2022.
أشارت نتيجة تصويت أعضاء لجنة السوق الفيدرالي المفتوحة على توقعات الفائدة إلى إمكانية ارتفاع الفائدة إلى 3.4% في نهاية العام الجاري، وهو ما أثار الارتياح لدى المستثمرين في أسواق المخاطرة لانهم يرون أن تلك المستويات مناسبة ولن تتسبب في أي صدمات للسوق.
وجاءت الأرقام التي أشارت إليها توقعات الفائدة من قبل اللجنة الفيدرالية متوافقة إلى حدٍ بعيد مع توقعات نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال قبل أيام قليلة رجحت رفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس في يونيو.
وأعلن محللو الأسواق في وول ستريت جورنال أنهم يتوقعون أن يرفع الفيدرالي الفائدة بواقع 75 نقطة أساس في اجتماع يونيو الجاري، ثم رفع آخر بواقع 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل، و25 نقطة أساس في كل من نوفمبر وديسمبر المقبلين، مما قد يصل بمعدل الفائدة الأساسي إلى ما يتراوح بين 3.25% و3.5%.