كيف هبط الدولار الأمريكي والذهب في نفس الوقت؟

أنهى الدولار والذهب تعاملات الخميس في الاتجاه الهابط، لكن كان وراء هبوط كل منهما سبب مختلف عن الآخر. وكان الحديث عن التحفيز الثالث للاقتصاد الأمريكي وراء التراجع الذي أظهرته حركة سعر الدولار الأمريكي. 

في المقابل، كان من المفترض أن يرتفع الذهب استنادا إلى هبوط العملة الأمريكية نظرا للعلاقة العكسية بينهما، لكن ذلك لم يحدث بسبب عمليات جني أرباح قام بها المستثمرون في الأسواق للاستفادة من المكاسب الكبيرة التي حققها المعدن النفيس وبلغ بها أعلى المستويات في أسبوعين. 

وكان الذهب قد  ارتفع إلى أعلى المستويات في أكثر من عشر جلسات تداول بدفعة من الحديث عن التحفيز المالي الذي  ركزت عليه جانيت يلين، وزير خزانة إدارة بايدن الجديدة، وأشادت به وطالبت الكونجرس بعدم الوقوف في طريق حزم تحفيز  مستقبلية للاقتصاد الأمريكي، محذرة من أن عدم إطلاق تلك الإجراءات التحفيزية قد يؤدي إلى ركود عميق يعاني منه الاقتصاد الأمريكي. 

وأنهى الدولار الأمريكي تعاملات فترة التداول الأمريكية في التجاه الهابط متأثرا بالتفاؤل الذي يسيطر على المستثمرين في أسواق المال العالمية منذ تنصيب جو بايدن رسميا رئيسا للولايات المتحدة.

وأضاف إلى القوة الدافعة للعملة الأمريكية في الاتجاه الهابط الحديث عن التحفيز الثالث للاقتصاد الأمريكي الذي أعلن بايدن تبنيه لها قبل أيام قليلة من توليه منصب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 90.27 نقطة مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي سجل 90.05 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى المستويات على مدار يوم التداول الجاري عند 90.45 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 89.21 نقطة.  

الذهب

رغم توافر الكثير من العوامل السلبية في الأسواق اليوم، تراجعت العقود الآجلة للذهب متأثرة بعمليات جني أرباح قام بها المستثمرون أدت إلى مغادرة المعدن النفيس لأعلى المستويات في أكثر من عشر جلسات. 

وأنهى الذهب تعاملات الخميس في الاتجاه الهابط متنازلا عن أعلى المستويات في أسبوعين تأثرا بعمليات بيع مكثفة استهدفت جني الأرباح بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه كرئيس للولايات المتحدة وتنصيبه رسميا ليكون الرئيس السادس والأربعين للبلد ودخوله البيت الأبيض حاملا معه أجندة اقتصادية أثارت في الأسواق آمالا قوية في المزيد من التحفيز.

وكانت آمال التحفيز هي الدافع الذي صعد بالذهب إلى أعلى المستويات في أسبوعين بينما أدى جني الأرباح إلى انزلاق المعدن النفيس بسهولة من هذه المستويات.

وهبطت العقود الآجلة للذهب إلى مستوى 1869 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي المسجل في الجلسة السابقة الذي سجل 1871 دولار للأونصة.              

وكانت أبرز السلبيات التي سيطرت على الأسواق الخميس تجاوز عدد حالات فيروس كورونا في الولايات المتحدة 25 مليون حالة مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى مستويات أعلى من  415 ألف وفاة.

يُضاف إلى ذلك حديث تداولته الأسواق على مدار اليوم عن تخطيط بايدن لزيادة الضرائب في الولايات المتحدة. 

ونتوقع أن يعاود الذهب الاستفادة من هذه العوامل السلبية التي قد تستمر في التأثير سلبا على أسواق المال العالمية حتى نهاية التعاملات الأمريكية الجمعة المقبلة.