كان من الطبيعي أن تزيد بيانات التضخم الصادرة الثلاثاء القوة الدافعة لعائدات سندات الخزانة الأمريكية التي حلقت عاليا منذ ظهور مؤشرات أسعار المستهلك الأمريكي.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.444% مقارنة بالإغلاق اليومي الماضي الذي أشار إلى 3.385%.
وهبطت العائدات على هذه السندات المعيارية إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 3.294% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 3.456%.
وسجلت بيانات التضخم الأمريكية قراءات متباينة الثلاثاء أشارت في مجملها إلى استمرار ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة على مستوى أسعار المستهلك.
وارتفعت أسعار المستهلك الأمريكي بواقع 0.1% في أغسطس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.0%، وهو ما فاق توقعات السوق التي أشارت إلى 0.1-%، وفقا للقراءة الشهرية للمؤشر.
لكن القراءة السنوية لأسعار المستهلك هبطت إلى 8.3% مقابل قراءة يوليو التي سجلت 8.5%، لكن القراءة جاءت أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 8.1%.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، سجل تضخم أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعا بنسبة 0.6% الشهر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.3%، وهو نفس المستويات التي أشارت إليها التوقعات، وفقا للقراءة الشهرية في حين ارتفعت القراءة السنوية للمؤشر أيضا بواقع 6.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.9%.
وهناك علاقة طردية بين رفع الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، لذا كلما تردد الحديث عن رفع الفائدة بوتيرة أسرع – أو على الأقل بالوتيرة الحالية – كلما ارتفعت عائدات سندات الحزانة الأمريكية. ومن الطبيعي أن يؤدي ارتفاع التضخم الأمريكي إلى تصاعد توقعات بالمزيد من رفع الفائدة الفيدرالية.