عائدات السندات الأمريكية تستفيد من مخاوف خروج التضخم عن السيطرة

ترتفع عائدات السندات الأمريكية منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت الجمعة استمرارًا للاتجاه الصاعد الذي تتخذه منذ ظهور بيانات التضخم الأمريكية التي ألقت الضوء على نمو في الأسعار تجاوز توقعات الأسواق.

وسجل مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين ارتفاعًا بـ0.4% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.3% وهو ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.2%، وذلك وفقًا للقراءة الشهرية الصادرة الخميس الماضي.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين بـ3.00% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.6%، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق إلى حدٍ كبيرٍ – 2.6% – وذلك وفقا للقراءة السنوية للمؤشر التي تسجل الفارق بين قراءة الشهر الماضي وقراءة نفس الشهر من العام الماضي.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، المكونات الأكثر تذبذبًا بين أسعار المستهلك، بـ0.2% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.3%، لكن المؤشر توافق مع توقعات السوق وفقًا للقراءة الشهرية.

كما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، المكونات الأكثر تذبذبًا بين أسعار المستهلك، بـ3.4% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.1%، وهو ما تجاوز التوقعات التي أشارت إلى 3.2%، وذلك مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وتعطي القراءات التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة قراءات أكثر دقة نظرًا لأن أسعار هذه السلع والمنتجات هو الأكثر تذبذبًا بين مكونات أسعار المستهلك.

وألقت هذه البيانات الضوء على إمكانية أن يتمهل الفيدرالي قليلًا في دورة التيسير الكمي الحالية لتفادي أي ارتفاعات حادة في تضخم الأسعار بصفة عامة، إذ تحافظ الفائدة المرتفعة إلى حدٍ ما على معدلات التضخم عند مستويات آمنة.

وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات 4.403% مقابل الإغلاق المسجل في جلسة الخميس الماضي عند 4.334%. وبلغ أدنى مستوى لهذه العائدات على مدار يوم التداول الأخير من الأسبوع الجاري 4.315% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.404%.

وهناك علاقة طردية بين عائدات سندات الخزانة المعيارية الحكومية وتوقعات ارتفاع التضخم، وهو ما يجعل عناوين الأخبار عن ارتفاع التضخم في الوقت من أهم معززات صعود هذه العائدات.