واصلت عائدات السندات الأمريكية الصعود حتى ختام الجلسة الأخيرة من تعاملات هذا الأسبوع بدفعة من التفاؤل في أسواق المال العالمية التي استقبلت بيانات التوظيف الأمريكية بتحسن كبير في شهية المخاطرة عقب إلقاء مؤشرات التوظيف الضوء على أن الفيدرالي قريب جدًا من النجاح في تحقيق “الهبوط المرن”.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.977% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.842%. وهبطت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية في جلسة الجمعة عند 3.680% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 3.980%.
وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 254000 وظيفة في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 159000 وظيفة بعد المراجعة. وجاءت القراءة الفعلية أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 140000 وظيفة.
وهبط معدل البطالة الأمريكية شهد هبوطًا محدودًا إلى 4.1% الشهر الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 4.2%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.
وسارت حركة السعر في أسواق المال بعد ظهور بيانات التوظيف الأيجابية هذا الشهر على النقيض مما اعتادات عليه الأسواق، إذ ارتفعت الأسهم الأمريكية وعائدات سندات الخزانة الأمريكية في نفس الوقت. ونرجح أن ذلك جاء بعد إدراك المستثمرين لأن الفيدرالي يقترب من تحقيق سيناريو “الهبوط المرن”.
ويشير الهبوط المرن إلى نجاح بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض التضخم دون إلقاء الاقتصاد في هوة الركود، وهو ما رجحت أوضاع سوق العمل اقتراب تحققه، وفقًا للبيانات الصادرة الجمعة.