ختمت عائدات السندات الأمريكية تعاملات الجمعة في الاتجاه الصاعد، مما يعني أن قيمة هذه السندات قد تراجعت نظرا لوجود علاقة عكسية بين القيمة والعائدات. وجاء هذا الصعود مدعومًا بتحول انتباه المستثمرين في أسواق المال إلى محاولة فهم رؤية الفيدرالي للأداء الاقتصادي في الفترة المقبلة وكيف يتعامل مع الواقع الاقتصادي الحالي.
ويركز المستثمرون في الوقت الراهن على الأوضاع الاقتصادية وكيف يمكن أن تتأثر بالسياسة النقدية في دورتها الجديدة التي تحولت خلالها إلى التيسير الكمي ببداية قوية تمثلت في خفض الفائدة بـ50 نقطة. ومن بين الاحتمالات التي يدرسونها في الوقت الراهن ما يشير إلى إمكانية تعرض الاقتصاد الأمريكي لصدمة إذا أقدم البنك المركزي على خفض بنفس المقدار هذا العام.
وتسبب هذا التركيز في حالة من الترقب لتلك الآثار، خاصة منذ أن ظهرت توقعات الفائدة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مبقية على تقديرات النمو كما هي تقريبًا مع خفض تقديرات التضخم ورفع تقديرات البطالة.
وتوقع أعضاء اللجنة أيضًا أن يخفض الفيدرالي الفائدة مرتين على الأقل هذا العام بـ25 نقطة أساس في كل منهما، وهي التوقعات الرسمية التي عززت مخاوف احتمالات أن يتعرض الاقتصاد لصدمة جراء هذا الخفض.
وارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية إلى 3.744% مقابل إغلاق الخميس الماضي الذي سجل 3.710%. وهبطت العائدات على هذه الأوراق المالية السيادية إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 3.705% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 3.759%.