ترتفع عائدات السندات الأمريكية منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس – بعد يوم واحد من إصدار بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة بـ50 نقطة أساس – وهو الارتفاع الذي جاء بدفعة من تفاؤل حيال الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة التي تأكد من خلال بيان الفائدة وتصريحات جيروم باول، رئيس مجلس محافظي البنك المركزي، أنها تسير على ما يرام على مستوى التضخم وأوضاع سوق العمل.
كما أسهم في زيادة العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية أن الأسواق كانت تثمن إلى حدٍ كبيرٍ ما فعله الفيدرالي، إذ ظهرت التوقعات التي تشير إلى احتمالات الخفض بـ50 نقطة أساس منذ أكثر من أسبوع ومنذ ذلك الحين وهي التوقعات السائدة، لذلك لم تكن ردة فعل الأسواق والأصول المتداولة لقرار الفيدرالي قوية، مما حافظ على استقرار حركة السعر.
وقال الفيدرالي إن “النشاط الاقتصادي مستمر في إظهار المزيد من النمو بخطى ثابتة بينما بدأ نمو الوظائف يتباطأ مع ارتفاع معدل البطالة، لكنه لا يزال منخفضاً. كما أظهر التضخم المزيد من التقدم نحو هدف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المحدد بـ2.00%، لكنه لا يزال مرتفعًا إلى حدٍ ما”.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء الماضي إن “ما قامت به اللجنة هو أنها أزالت التشديد الكمي لنرى ما1ا سيكون رد فعل الاقتصاد لما قررناه”، مؤكدا أنه مجلس محافظي البنك المركزي ناقش أمر خفض الفائدة جيدًا وأن القرار بالخفض بواقع 50 نقطة أساس لقي دعمًا من أعضاء الفيدرالي.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجلع عشر سنوات إلى 3.731% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.705%. وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 3.772% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 3.694%.