تظهر عائدات السندات الأمريكية الحكومية قدرًا كبيرًا من الارتفاع منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت الأربعاء بدفعة من توافر عدة عوامل في الأسواق، أبرزها توقعات المسار المستقبلي للفائدة.
وقالت عضوة مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل رومان الثلاثاء الماضي إنها ترى أن الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير “لبعض الوقت” من شأنه أن يساعد في السيطرة على التضخم. رغم ذلك، كررت بومان استعدادها لرفع الفائدة إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن صناع السياسات في الفيدرالي بدأوا يتراجعون عن دعم خفض الفائدة منذ أن عاود التضخم الارتفاع في الأشهر الأولى من هذا العام، وهو ما يؤثر سلبًا على توقعات خفض الفائدة في الفترة الأخيرة.
وألقت البيانات الصادرة الثلاثاء الماضي الضوء على تراجع في ثقة المستهلك الأمريكي في يونيو الجاري وسط مخاوف حيال النظرة المستقبلية للاقتصاد في الولايات المتحدة.
كما أظهر مسح ثقة المستهلك أيضًا تفاؤلًا لدى المستهلك الأمريكي حيال إمكانية استمرار تجسن أوضاع سوق العمل جنبًا إلى جنب مع اعتدال قراءات التضخم.
وتترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأكثر مصداقية واعتمادية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تصدر الجمعة المقبلة في شكل مؤشرات نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو ما يُعد أيضًا من العوامل التي تلعب لصالح عائدات السندات الأمريكية نظرا لإضفاء قدر إضافي من انعدام اليقين على توقعات المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.321% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.252%. وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 4.245% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.324%.