يرى مستثمرو السندات الأمريكية أن دورة التيسير النقدي المقبلة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستكون محدودة وبطيئة، وهو ما يدفعهم إلى تركيز استثماراتهم على السندات متوسطة الأجل بدلًا من السندات القصيرة أو الطويلة الأجل.
يعتقد المستثمرون أن الفيدرالي سيبدأ بخفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي، مما يجعل السندات متوسطة الأجل أكثر جاذبية من حيث العائد والمخاطر.
وينصب التركيز على الجزء المتوسط من منحنى العائد، مما يعكس توقعات بأن الفيدرالي لن يذهب بعيدًا في التيسير الكمي، بل سيكتفي بخفض محدود لدعم الاقتصاد دون إشعال التضخم.
وتتوقع الأسواق أن يخفض الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الحالي، مع احتمالية استمرار الخفض بوتيرة معتدلة خلال عام 2026.
هذا التوجه يأتي بعد فترة طويلة من رفع الفائدة إلى مستويات تاريخية للسيطرة على التضخم، ما جعل المستثمرين أكثر حذرًا في توقعاتهم.
وقد السندات القصيرة الأجل بعض جاذبيتها مع بدء دورة التيسير الكمي، إذ تتراجع العائدات بسرعة.
ماذا يتوقع للآجال المختلفة
وعلى صعيد السندات طويلة الأجل، فقد تواجه مخاطر أكبر مرتبطة بانعدام اليقين بشأن التضخم والنمو الاقتصادي على المدى البعيد.
أما السندات متوسطة الأجل، فتُعتبر الخيار الأكثر توازنًا، حيث توفر عائدًا جيدًا مع مستوى مخاطرة أقل نسبيًا.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات