تراجعت سندات الخزانة الأمريكية مع دخول الشهر الأخير من العام، وذلك بفعل زيادة كبيرة في مبيعات سندات الشركات، والذي يُعد مؤشرًا على تحسن الأوضاع المالية، إلى جانب موجة بيع عالمية في السندات الحكومية، أبرزها عائدات السندات الأمريكية.
وارتفعت العائدات على السندات الأمريكية المعيارية بما لا يقل عن خمس نقاط أساس لتسجل أعلى مستوياتها في نحو أسبوع.
وتسارعت هذه الحركة الصاعة خلال جلسة الثلاثاء في الولايات المتحدة، بقيادة السندات طويلة الأجل التي أنهت التداول بارتفاع يقارب ثماني نقاط أساس، بعد أن أعلنت شركة ميرك آند كو أن أكبر إصدار ضمن سلسلة من الطروحات التي بلغت قيمتها الإجمالية 15.8 مليار دولار.
إلى جانب منافستها سندات الخزانة على السيولة، تعكس قوة إصدارات سندات الشركات تحسن الأوضاع المالية، وهو ما يرتبط جزئيًا بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي وصعود الأسهم الأمريكية.
وأكد خبراء جولدمان ساكس أن مؤشر الأوضاع المالية الأمريكية “شهدت تيسيرًا ملحوظًا خلال العام، بما في ذلك انخفاضًا بمقدار 25 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضي”.
وتتراجع السندات الحكومية عالميًا الثلاثاء، مما دفع العائدات عليها إلى الصعود، وذلك استكمالًا للهبوط الذي بدأته منذ أن أشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر.
وامتدّت موجة البيع في السندات اليابانية، التي بدأت عقب تصريحات أويدا تشديدية الميل، إلى أسواق أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأدى ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى تقليص جاذبية الذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، وهو ما ضغط على أسعار المعدن النفيس في الأسواق العالمية.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات