بدفعة من التفاؤل حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي عقب ظهور بيانات توظيف إيجابية للغاية عن شهر يونيو الماضي، تمكنت عائدات السندات الأمريكية من الصعود إلى مستويات أعلى الخميس مقارنة بمستوى إغلاق الجلسة الماضية.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.351% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.265%.
وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 4.261% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.351%.
ورغم أن هذه البيانات كانت وراء إثارة تكهنات بأن الفيدرالي قد يتقدم نحو خفض الفائدة في اجتماعه المقبل(وهو ما كان من شأنه أن يعمل على تراجع هذه العائدات)، إلا أنها أثارت تفاؤلًا في الأسواق أدى إلى بيع مكثف لسندات الخزانة الأمريكية المعيارية.
وأدى البيع المكثف إلى هبوط القيمة ومن ثم ارتفاع العائدات بسبب العلاقة العكسية التي تربطها ببعضها البعض.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع معدل نمو الوظائف وتراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة، لكن المحرك الإيجابي الأقوى للأسهم الأمريكية كان الارتفاع الذي جاء أدنى من توقعات السوق في نمو الأجور الذي يعطي إشارات إلى الأسواق ترجح إمكانية عدم تسجيل التضخم لارتفاعات كبيرة في الفترة المقبلة.
وتعمل هذه الإشارات على توصيل رسالة واضحة إلى المستثمرين الذين يرون في الوقت الراهن أن الفيدرالي تمكن بالفعل من تحقيق سيناريو الهبوط المرن الذي يتضمن خفض التضخم دون الدخول باقتصاد البلاد في دوامة الركود.
وارتفع متوسط الكسب على أساس شهري في الساعة في يونيو الماضي بأقل القراءة السابقة وأدنى من المتوقع، إذ سجل 0.2% مقابل قراءة مايو الماضي التي سجلت 0.4%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.