نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تواصل عائدات السندات الأمريكية الصعود الثلاثاء بدفعة من تعرض السندات السيادية لعمليات بيع مكثف منذ إعلان وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفض التصنيف الائتماني للدين الأمريكي بواقع درجة. ومن الطبيعي أن يؤدي مثل هذا الإعلان إلى البيع الذي يستمر في الأخذ بزمام قيمة هذه الأوراق المالية السيادية نحو المزيد من الهبوط.
وهناك علاقة عكسية بين عائدات السندات الحكومية والعائدات عليها، مما يؤدي إلى أن تسير القيمة والعائدات في اتجاهات معاكسة لبعضها البعض. وتحققت هذه العلاقة العكسية الثلاثاء، إذ أدى البيع المكثف من قبل المستثمرين لسندات الخزانة الأمريكية إلى هبوط قيمتها وارتفاع العائدات عليها.
ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.492% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.454%. وارتفعت العائدات على هذه الأوراق المالية السيادية إلى أعلى المستويات على مدار جلسة الاثنين عند 4.527% مقابل أدنى المستويات عند 4.431%.
وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف الولايات المتحدة بدرجة واحدة إلى “Aa1” مقابل التصنيف السابق الذي سجل “Aaa”، وهو ما قالت الوكالة إنه يأتي بسبب ارتفاع مستويات الدين الأمريكي والفائدة الأمريكية التي “تسجل مستويات أعلى بكثير من نظيراتها من الأوراق المالية السيادية”.
وتحتفظ السندات السيادية الأمريكية بهذا التصنيف من عام 1917، مما يجعل خفضه من التطورات بالغة الأهمية بالنسبة لأسواق المال والمستهلكين على حدٍ سواء.
وكانت وكالة فيتش لتصنيف الائتماني قد اتخذت إجراء مماثلًا بخفض التصنيف الائتماني للدين الأمريكي في 2023 ومن قبلها وكالة ستاندردز آند بورس التي خفضت هذا التصنيف في 2011.
