تراجعت عائدات السندات الأمريكية بعد تركيز جيروم باول على انعدام اليقين بشأن المسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي بسبب التعريفة الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات الأمريكية من بعض الدول إضافة إلى الدفعات الأخيرة من البيانات الاقتصادية التي ألقت الضوء على تباين في أداء القطاعات الرئيسية في الولايات المتحدة.
كما خفض الفيدرالي تقديرات النمو الأمريكي لهذا العام إلى 1.7% مقابل التوقعات السابقة التي أشارت إلى 2.1%، وهو ما دفع المستثمرين في أسواق المال شراء سندات الخزانة الأمريكية.
وقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند 4.25% – 4.50%، وفقًا لتوقعات الأسواق.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن “المؤشرات التي ظهرت في الفترة الأخيرة ترجح أن مستويات إنفاق المستهلك لا تزال متواضعة”، مؤكدًا أن معدل البطالة الأمريكية ظل يتحرك في نطاق ضيق العام الماضي.
وأضاف: “أوضاع سوق العمل تتمتع بقدرٍ كبيرٍ من التوازن، ولا تعتبر من مصادر الضغوط التضخمية”، محذرًا من أن المسوح التي أُجريت في الفترة الأخيرة أظهرت أن هناك تصاعد لانعدام اليقين.
وأدت عمليات الشراء المكثف لسندات الخزانة الأمريكية إلى ارتفاع قيمتها، وهو ما أدى إلى هبوط العائدات عليها نظرًا لوجود علاقة عكسية بين القيمة والعائدات.