تتراجع عائدات السندات الأمريكية منذ مستهل التعاملات اليومية الثلاثاء بعد تطورات استجدت على الأسواق على مدار اليوم، والتي تضمنت بيانات التضخم وتصريحات رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، أو المعروفة بالسندات الحكومية المعيارية، إلى 4.449% مقابل الإغلاق اليومي الماشي الذي سجل 4.493%.
وارتفعت عائدات السندات المعيارية إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 4.525% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.446%.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الثلاثاء إن سوق العمل يوشك أن تتحسن أوضاعه إلى “مستويات ما قبل الوباء في 2019″، مؤكدًا أن أوضاع الوظائف في الولايات المتحدة تعكس قدرًا كبيرًا من القوة رغم أنها في “طريقها إلى المزيد من التوازن”.
وأضاف، أثناء حضوره مؤتمر لجمعية المصرفيين الدوليين في هولندا، أن “لم يشهد الربع الأول من العام الجاري المزيد من التقدم على صعيد التضخم، وهو ما يخبرنا بأنه ينبغي أن نتحلى بالصبر”.
وتوقع باول أن “يستمر الاقتصاد في تحقيق المزيد من النمو بـ2.00% أو أكثر جنبًا إلى جنب مع استمرار قوة سوق العمل واتجاهه إلى المزيد توازن أفضل”.
وتوقع أيضا أن يتراجع “التضخم إلى مستويات أقل تقترب به من أرقام العام الماضي، لكني لا أتوقع أن يسجل قراءات أقل مما شهدناه في أواخر تلك السنة”.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوياته في يوم التداول الثلاثاء عند 105.46، وهو ما جاء نتيجة بيانات التضخم التي ألقت الضوء على المزيد من ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في إبريل الماضي.
سجل مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفاعًا بـ0.5% في إبريل الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.1-%، وفقا للقراءة الشهرية الصادرة عن مكتب إحصاء العمالة الأمريكية الثلاثاء.
كما سجلت القراءة باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعًا بـ السنوية للمؤشر ارتفاعًا بـ0.5% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2%، وهو ما فاق التوقعات التي أشارت إلى 0.3%.
وهذه القراءات قد تكون محفزة لصعود الدولار الأمريكي نظرا لأن الأسواق تتلهف إلى إشارات يمكن من خلالها الاستدلال على الاتجاه المستقبلي للفائدة.