تظهر عائدات سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعا منذ مستهل التعاملات الأمريكية الخميس محققة الاستغلال الأمثل لبيانات التوظيف التي داءت عند مستويات فاقت توقعات الأسواق.
وارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.051% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.938%. وهبطت العائدات على السندات السيادية المعيارية إلى أدنى مستوى لها في جلسة الخميس عند 3.938% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.085%.
ومن المعروف أن التحسن في بيانات التوظيف في الفترة الأخيرة من شأنه أن يؤدي إلى تصاعد توقعات رفع الفائدة، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع عائدات السندات الأمريكية.
ذكر تقرير صدر عن هيئة المعالجة الإلكترونية للبيانات (ADP) الخميس أن سوق العمل الأمريكي لم يظهر أي علامات على التراجع في يونيو، حيث أن الشركات أضافت مزيدًا من الوظائف بمعدل فاق التوقعات.
فقد ارتفع عدد وظائف القطاع الخاص بمقدار 497,000 وظيفة خلال الشهر، وهو ما يأتي بعد ارتفاع تمت مراجعته والذي بلغ 267,000 وظيفة في مايو وهو أعلى بكثير من التوقعات القياسية لشركة داو جونز بمقدار 220,000 وظيفة. وقد أسفر هذا الارتفاع عن أكبر مكاسب شهرية منذ يوليو 2022.
علاوة على ذلك، ارتفعت الأجور السنوية بمعدل 6.4٪، مما يمثل استمرارًا في التباطؤ، ومع ذلك لا يزال يشير إلى ضغوط التضخم المتزايدة.
وتراجع مؤشر تشالنجر لإلغاء الوظائف الأمريكية إلى 40709 وظيفة أُلغيت في يونيو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت إلغاء 80089 وظيفة.
كما ارتفع مكون التوظيف في مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن معهد دراسات الإمدادات (ISM) إلى 53.1 نقطة الشهر الماضي مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت 49.2 نقطة.
لكن مؤشر JOLTS لفرص العمل الأمريكية تراجع في يونيو الماضي إلى 9.8 مليون فرصة عمل مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 10.3 مليون فرصة عمل، وهو ما فاق توقعات السوق التي أشارت إلى إمكانية إضافة 9.93 مليون فرصة عمل في فترة القياس.
وتراجع متوسط الأربع أسابيع لمؤشر مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية إلى 253 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 30 يونيو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 256 ألف وظيفة.
وهبط إجمالي المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو، وهي أحدث فترة قياس للمؤشر، إلى 1.72 مليون مستفيدا مقابل القراءة المسجلة الأسبوع السابق عند 1.73 مليون مستفيدا، وهو ما جاء دون التوقعات التي أشارت إلى 1.75 مليون مستفيدا.