تواصل عائدات سندات الخزانة الأمريكية الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الأربعاء وسط توقعات بأن تشير نتائج اجتماع الفيدرالي إلى أن البنك المركزي قد يبدأ خفض الفائدة في مارس أو مايو المقبلين.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.320% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.280%. وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 4.249% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.249%.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تركز نتائج اجتماع الفيدرالي الماضي أن تركز التطورات على صعيد التضخم وتوازن النمو مع إمكانية أن نشاهد إشادة بجهود اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تمكنت من خفض التضخم دون المساس بالنمو في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه النتائج في فترة يحدد فيها المستثمرون مراكزهم على أساس ما يعلنه الفيدرالي من معلومات تساعد في التعرف على المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية، أو بالأحرى التي تساعد في الإجابة على السؤال الذي يحير جميع مراقبي أسواق المال حول العالم؛ “متى يبدأ الفيدرالي خفض الفائدة؟”.
ومن المؤكد أن النهج الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي على صعيد تحركات الفائدة سوف يكون انعكاسًا للبيئة الاقتصادية المعقدة التي تسود اقتصاد الولايات المتحدة، والتي تتضمن تضخم آخذ في الهبوط مع تحسن في أوضاع سوق العمل مع احتفاظ البلاد بتقدم ملحوظ على صعيد النمو. ومع تجاوز معدلات التضخم التوقعات، والانخفاض الملحوظ في مبيعات التجزئة في بداية العام، يسود قدر كبير من التعقيد عملية صنع القرار لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بخفض الفائدة. ولا يمثل هذا التعقيد تحديًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي فحسب، بل يُعد أيضًا من العوامل التي تثير حالة من الحذر بين المستثمرين في الأسواق، وهو ما يجعل الأسواق في حالة من الترقب على نطاق واسع لنتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.