أنهت عائدات سندات الخزانة الأمريكية تعاملات الخميس في الاتجاه الهابط بعد لتواصل الاستفادة من قرار رفع الفائدة الفيدرالية بـ 75 نقطة الأربعاء الماضي وما أشار إليه الفيدرالي من الاستمرار في سياسة التشديد الكمي والذي أكده أيضا رئيس مجلس محافظي البنك المركزي جيروم باول في تصريحاته أثناء المؤتمر الصحفي الذي انعقد بعد إعلان قرارات السياسة النقدية.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.154% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.105%.
وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول المنقضي عند 4.124% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.199%.
وأشار بيان الفائدة الصادر عن الفيدرالي الأربعاء الماضي إلى أن هناك تحسن كبير في أوضاع سوق العمل، وهو الأمر الذي يثير قلق السلطات النقدية التي تريد كبح جماح نمو الوظائف ونمو الأجور لمواجهة الضغوط التضخمية.
كما أكد الفيدرالي على أنه يتخذ إجراءات من شأنها ضمان تبني مستويات مقيدة للنمو بما فيه الكفاية حتى تتم السيطرة على التضخم الجامح، وهو ما يعكس أن أي تحسن في النشاط الاقتصاد الأمريكي سوف يكون عكس الاتجاه الذي يريده البنك المركزي.
وأكد الفيدرالي أيضا على أن أنه سوف يحافظ على وتيرة ضبط كشوف الموازنة والاستمرار في اتباع الجدول المعلن في مايو الماضي فيما يتعلق بإعادة بيع الأصول التي اشتراها البنك المركزي في الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس أنه لن تكون هناك زيادة في الجهود التي تستهدف خفض التضخم على صعيد إعادة بيع مشتريات الأصول وأن البيع سوف يستمر بالأحجام والسرعة التي كان عليها قبل اجتماع أكتوبر.