يعود جزء كبير من ارتفاع العملة الأمريكية منذ مستهل التعاملات الأربعاء إلى الصعود المستمر لعائدات سندات الخزانة الأمريكية. وترتفع سندات الخزانة الأمريكية كلما تراجعت قيمة هذا النوع من الأوراق المالية السيادية لوجود علاقة عكسية بين القيمة والعائدات.
وارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وهي السندات التي التي تعتبرها الأسواق معيارية يستند إلى مستوياتها في التعرف على أوضاع سوق السندات الأمريكية بصفة عامة، إلى 1.391% مقابل الإغلاق المسحل في الجلسة الماضية عند 1.349%.
وأسهمت البيانات الاقتصادية التي ظهرت اليوم أيضا في ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية عندما أشارت إلى ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى 0.923 مليون وحدة في يناير الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.885 مليون وحدة، وهو ما جاء أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 0.855 مليون وحدة.
وتواصل العائدات ارتفاعها مستندة إلى تحسن البيانات الأمريكية الصادرة اليوم على صعيد قطاع الإسكان، والتي ألقت الضوء على تحسن في مبيعات المنازل في الولايات المتحدة. وكلما ظهرت بيانات إيجابية، من الطبيعي أن ترتفع درجة التفاؤل في أسواق المال، وهو ما يضغط على سندات الخزانة الأمريكية التي يتجه المستثمرون إلى بيعها نظرا لحالة الارتياح للأوضاع الاقتصادية.
ونتيجة ببيع هذه السندات تقل قيمتها بسبب زيادة المعروض منها في الأسواق، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى ارتفاع في العائدات المستحقة عليها.