تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في ختام تعاملات الأربعاء متأثرة بتصريحات خرجت من أروقة الفيدرالي خففت من حدة التوقعات بأن الفيدرالي قد يتمهل كثيرا قبل أن يبدأ خفض الفائدة وأنه قد يبقي على المعدلات المرتفعة القياسية التي يتبناها في الوقت الحالي لفترة قد تطول.
وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.253% مقابل الإغلاق اليومي الذي سجلته عائدات هذه الأوراق المالية عند 4.310%. وارتفعت العائدات إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول المنقضي عند 4.300% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.242%.
قال كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن “الدرس الوحيد الذي ينبغي أن نتعلمه من 2020 هو أن خطاب البنك المركزي لابد أن يتسم بالمرونة”.
وأضاف: “خطاب الفيدرالي عن توقعات المسار المستقبلي للاقتصاد ينبغي أن يتضمن إِشارات إلى المسار المستقبلي للسياسة النقدية أيضاً”.
وقال أوستان جلوسبي، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات تفوق توقعات الأسواق لعدة أشهر يتوافق مع المسار الذي يرسمه الفيدرالي نحو هدفه الرسمي المحدد بـ2.00%.
وأضاف أن “خفض الفائدة ينبغي أن يرتبط بالثقة في أننا على الطريق الصحيح نحو الهدف. كما ينبغي أن يتوافر لدينا المزيد من البيانات مثل تلك التي ظهرت على مدار الأشهر الستة الماضية التي تؤكد أننا على هذا المسار”.
وأكد أن الدفعات الصادرة من بيانات التضخم الثلاثاء الماضي لا تعني بأي حال من الأحوال أن الفيدرالي لن يتمكن من خفض الفائدة في 2024.