بدفعة من البيانات الأمريكية، التي ألقت الضوء على تحسن حاد في أوضاع سوق العمل الأمريكي الجمعة الماضية، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.632% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.524%. وهبطت العائدات على هذا النوع من السندات السيادية الأمريكية إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الأول من الأسبوع الجاري عند 3.524% مقابل أعلى المستويات في نفس اليوم عند 3.648%.
وقال جيروم باول، رئيس الفيدرالي في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب رفع الفائدة الفيدرالية الأربعاء الماضي: “إذا جاءت البيانات قوية، فسوف نستمر في رفع الفائدة. لكن إذا جاءت ضعيفة فسوف نعمل على الإبقاء على معدل الفائدة كما هو، فالأمر برمته يعتمد على ما يظهر من بيانات”، مؤكدا أن الوقت لا يزال مبكرا على إعلان “الانتصار على التضخم”.
واستوعبت الأسواق ما جاء في البيانات الأمريكية على صعيد أوضاع سوق العمل مع تصريحات باول، مما دفع بتوقعات بالمزيد من رفع الفائدة من قبل الفيدرالي إلى التصاعد في الأسواق.
وكانت تلك التوقعات وراء هبوط الأسهم الأمريكية منذ افتتاح التعاملات، إذ توفر المستويات المرتفعة من الفائدة، تكلفة الاقتراض، بيئة غير صديقة الأعمال وتؤدي إلى تباطؤ النمو المالي للشركات، مما يقلل من جاذبيتها للمستثمرين، وهو الأمر الذي يؤدي إلى هبوط الأسهم الأمريكية كلما تصاعدت توقعات الفائدة.
وهناك علاقة طردية قوية بين عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات وتصاعد توقعات رفع الفائدة، مما أدى إلى ارتفاع تلك العائدات بعد التحسن الحاد في بيانات التوظيف الذي من شأنه أن يدفع الفيدرالي نحو المزيد من رفع الفائدة.