نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بحوالي 20 نقطة أساس الثلاثاء مقارنة بالإغلاق المسجل الاثنين الماضي.
ومن الغريب أن يأتي هذا الارتفاع وسط بيئة تداول يغلب عليها تجنب المخاطرة ونطاقات التداول الضيقة التي تسير فيها الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية بسبب البيانات السلبية وتسويات آخر الشهر وما تبقى من أثر سلبي من أنباء عن مطالب في مجلس النواب الأمريكي باستبدال جيروم باول، رئيس الفيدرالي، بعد نهاية فترة ولايته الحالية في فبراير المقبل.
لكن هذه السلبية، خاصة سلبية البيانات، قد تكون وراء ارتفاع عائدات السندات، إذ يرى كثيرون أن تدهور البيانات سوف يكون من العوامل التي تؤثر إيجابا على أصول المخاطرة في أسواق المال من خلال إسهام التطورات السلبية على صعيد أداء الاقتصادي في دفع الفيدرالي إلى التمهل في خفض مشتريات الأصول ورفع الفائدة، وهو ما يوفر بيئة تداول إيجابية تعتمد على وجود دعم نقدي للأسواق من الفيدرالي، وهو ما يرفع درجة التفاؤل ويدفع عائدات السندات الأمريكية إلى أعلى.
كما تأتي تسويات آخر أغسطس لتكون من أهم العوامل التي أسهمت في ارتفاع عائدات هذه السندات، إذ يبدو أن عملية ضبط وتنويع محتويات صناديق الاستثمار الكبرى أسفرت عن بيع كميات كبيرة من سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما قلل قيمتها ومن ثم أدى إلى ارتفاع العائدات عليها.
