واصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية الارتفاع حتى نهاية تعاملات الاثنين مدعومة ببعض التفاؤل في الأسواق الذي دفع المستثمرين إلى بيع سندات الخزانة الأمريكية وسط ترقب قرارات فائدة من بنوك مركزية رئيسية.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.232% مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 4.230%. وهبطت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الأول من الأسبوع الجديد عند 4.228% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.288%.
وهناك توقعات على نطاق واسع بأن يبقي الفيدرالي على معدل الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر الجاري لتكون المرة الثالثة التي يمتنع فيها البنك المركزي عن إحداث أي تغيير في السياسة النقدية، وهو ما من شأنه أن يرجح كفة النظرية التي تشير إلى أن السلطات النقدية نجحت في تحقيق “الهبوط المرن” – وهو خفض معدل التضخم إلى هدف البنك المركزي (2.00%) دون دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود – وهو ما يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع في شهية المخاطرة وارتفاع الأسهم والذهب على حساب الدولار الأمريكي مع صعود عملات المخاطرة وعملات السلع.
ونظرا لوجود علاقة عكسية بين قيمة سندات الخزانة الأمريكية المعيارية والعائدات المستحقة عليها، كانت عمليات البيع لهذا النوع من السندات بدافع التفاؤل من أهم العوامل التي أدت إلى ارتفاع العائدات في نهاية تعاملات الاثنين.