أنهت عائدات سندات الخزانة الأمريكية تعاملات الأسبوع (25-29 أكتوبر) في الاتجاه الهابط متأثرة بإقبال على شراء هذا النوع من الأوراق المالية للتحوط ضد التضخم وظهور دفعات من البيانات الأمريكية السلبية.
وهناك علاقة عكسية بين عائدات هذا النوع من السندات وقيمتها، وهي العلاقة التي تحققت بعد أن زاد الإقبال على شراء سندات الخزانة الأمريكية بنهاية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى ارتفاع قيمتها وتراجع العائد عليها.
وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.564% مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي عند 1.646%.
وألقت الدفعة الأحدث على الإطلاق من البيانات الاقتصادية الضوء على وجود مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في منطقة أعلى من هدف البنك المركزي المحدد بـ 2.00%.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بواقع 4.7% في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 4.2%، لكنها جاءت أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع بواقع 4.7% بينما أشارت قراءة نسخة هذا المؤشر التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعا بواقع 3.7%.
كما لا تزال قراءة ثقة المستهلك بالقرب من أدنى المستويات منذ بداية انتشار الوباء، إذ أظهرت القراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشيجان لشهر أكتوبر ارتفاعا إلى 71.7 نقطة مقابل القراءة الأولية لنفس الشهر التي سجلت 71.4 نقطة، مما يشير إلى مستويات أعلى من التوقعات التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل في القراءة الأولية.
وتراجع الدخل الشخصي بواقع 0.1-% الشهر الماضي مقابل القراءة المسجلة في أغسطس الماضي عند 0.2%، وهو ما جاء أفضل بقليل من توقعات السوق التي أشارت إلى هبوط بواقع 0.2-%.
في نفس الوقت، وهبطت قراءة مؤشر الإنفاق الشخصي بواقع 0.6% في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بحوالي 1.00%، لكن الهبوط جاء أعلى من المستويات التي أشارت إليها التوقعات عند 0.5%.