ختمت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في نهاية أسبوع التداول (1-5 نوفمبر) في الاتجاه الهابط بسبب انعدام اليقين حيال الأثر المحتمل لبيانات التوظيف الأمريكية، التي سجلت مستويات أعلى من توقعات الأسواق الجمعة، على توقيت وسرعة الفيدرالي في الاتجاه بالسياسة النقدية نحو الأوضاع الطبيعية.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لاجل عشر سنوات إلى 1.453% مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1.576%. وبلغت العائدات أعلى مستوياتها على مدار الأسبوع المنقضي عند 1.605% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.451%.
وألقت تصريحات أدلى بها جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الضوء على أن هناك فصل شديد بين خفض مشتريات الأصول ورفع الفائدة الفيدرالية، وأن كلا منهما قضية لا ترتبط بالأخرى على الإطلاق، مما أدى إلى تراجع في توقعات رفع الفائدة لتتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
وشدد رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أن مسألة رفع الفائدة لها حسابات مختلفة، قائلا: “أمامنا اختبار مختلف وأكثر صرامة قبل رفع الفائدة”.
وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على معدل الفائدة كما هو من صفر إلى 0.25% في نهاية اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأربعاء الماضي.
وقرر الفيدرالي أيضا البدء في خفض مشتريات الأًول بواقع 15 مليار دولار في منتصف نوفمبر الجاري.
وتضمن قرار اللجنة أن يكون خفض مشتريات سندات الخزانة الأمريكية بواقع 10 مليار دولار شهريا من إجمالي 80 مليار دولار شهريا بينما تُخفض مشتريات السندات المدعومة عقاريا بواقع خمسة مليار دولار من إجمالي 40 مليار دولار شهريا، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات الأسواق.